كشف وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني، عن أن بلاده عازمة على الانتقال إلى مرحلة تصدير الكهرباء اعتباراً من النصف الثاني لهذا العام، بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي.
وحدد قيتوني الأسواق التي تنوي الجزائر اقتحامها، والتي تضم عدة دول أفريقية وعربية، من بينها تونس، ليبيا، المغرب، مالي، النيجر وغيرها، مؤكداً في السياق ذاته أن “الطاقة الكهربائية ستكون واحدة من الطاقات المتجددة التي يجب الاستثمار فيها”.
وجاء قرار تصدير الطاقة الكهربائية بعد أن نجحت الجزائر في تحقيق اكتفاء ذاتي من هذه الطاقة”، وفقاً لما بينه وزير الطاقة لكنه لم يكشف عن الكميات التي ستصدرها من الكهرباء.
وتشمل المرحلة الأولى من تصدير الطاقة الكهربائية دولة ليبيا مروراً عبر تونس، فالمفاوضات الجارية مع ليبيا وتونس تتمحور حول تصدير 400 ميغاوات مستقبلاً، ومن المرتقب أن تصدر الجزائر الطاقة الكهربائية إلى كل من تونس وليبيا انطلاقاً من مدينتي باتنة وخنشلة شرق الجزائر، بعد أن قام وزير الطاقة الجزائري بتدشين محطتين لتوليد الكهرباء، الأولى بسعة 421.5 ميجغاوات، والأخرى بسعة 1266.7 ميغاوات قابلة للزيادة إلى 1600 ميغاوات.
ولجأت تونس في السنوات الأخيرة إلى توريد الطاقة الكهربائية من الجزائر، كان آخرها شهر تشرين الأول 2017 بعد أن بلغ استهلاك الكهرباء مستويات قياسية في تونس فاق كل التوقعات، ووصل إلى 3965 ميغاوات.