خاص|| أثر برس أكدت مصادر “أثر برس”، أن خيار نقل طلاب كليات الحسكة إلى دير الزور مطروح كحل بديل إذا ما استمر رفض “قوات سوريا الديمقراطية_قسد”، تسليم المباني ليبدأ العمل على صيانتها.
وتكشف المصادر عن جلسات حوار مستمرة بين الجانب الروسي و”قسد”، حول موضوع تسليم مباني الكليات الواقعة في محيط الثانوية الصناعية التي كانت “قسد” قد حولتها إلى سجن خاص بمعتقلي تنظيم “داعش” بالطرف الجنوبي من مدينة الحسكة، وخلال الهجوم الذي شنه التنظيم مطلع العام الحالي، عمد الطيران الأمريكي إلى قصف مباني الكليات بحجة أن مجموعات من التنظيم تحصنت بداخلها، ما أدى لأضرار تتراوح بين الدمار الكامل والجزئي في مباني “رئاسة الجامعة – الهندسة المدنية – الاقتصاد – معهد المراقبين الفنيين”.
وترفض “قسد” تسليم المباني للبدء بعملية الصيانة واستكمال الامتحانات المؤجلة بحجة أن هذه الكليات تلاصق سجناً خطيراً، ما يتسبب بحرمان 10 آلاف طالب من التعليم، ويعد خيار نقل طلاب كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد إلى كليات جامعة الفرات بدير الزور خيار أخير في حسابات الحكومة، لعدة اسباب أهمها التكاليف التي سبتكبدها الطلاب، وخطورة الطريق بين محافظتي الحسكة ودير الزور.
يتخوف الطلاب في حال النقل إلى كليات في دير الزور من ممارسات “قسد”، ومنع العبور إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، واعتقال الشبان بهدف تجنديهم بشكل إجباري، ناهيك عن الحديث المستمر عن عمليات الخطف التي تمارسها عصابات تابعة لمجموعات “قسد” نفسها، ما سيعني حرمانهم من الوصول لمرحلة التخرج.
وكانت “قسد” قد فرضت سيطرتها على عدد كبير من المدارس وفرضت مناهج تروج لإيدولوجيا منظمة “حزب العمال الكردستاني” تحت مسمى “مناهج الإدارة الذاتية”، الأمر الذي دفع السكان لنقل أبنائهم لمدارس ضمن مركز مدينتي الحسكة والقامشلي، أو عدم إرسالهم للمدارس التي تسيطر عليها “قسد”، ما يؤكد ارتفاع نسبة الأمية بين الأطفال في مناطق الريف بشكل كبير.
المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف