أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

كارثة بيئية في مصياف.. “مخلّفات معمل أحذية لم ترحل منذ نصف قرن”، ومدير البيئة يحذر من تلوث المياه

by Athr Press G

خاص|| أثر برس بات الانتباه للصحة العامة ضرورة وموضوع أساسي في ظل ظرف انتشار الأمراض الناتجة عن النفايات المنزلية لا سيما حال تراكمها لأيام، فكيف إذا كانت نفايات صناعية تراكمت منذ سنوات طويلة مثل مخلفات معمل أحذية مصياف؟

– نفايات لم ترحل منذ نصف قرن:

قالت مديرة معمل أحذية مصياف المهندسة نيرمين زودة لـ”أثر برس”: إن هناك نفايات ناتجة عن مخلفات التصنيع لم ترحل منذ 45 عاماً وهو تاريخ إطلاق العمل في معمل أحذية مصياف، مؤكدة أنها مخلفات جلدية يمكن أن تنشر مواداً مسرطنة.

وبينت زودة أنه “تمت مراسَلة محافظة حماة بشأنها، لأنه لا إمكانية لدى المعمل لنقلها سواء مالياً أو عن طريق آليات؛ لأنها تحتاج ميزانية ضخمة وآليات كثيرة، إذ أن النفايات تمتد على مساحة دونم في المعمل وعلى ارتفاع مترين ونصف دون أن نعلم ماهي كميتها، فبعضها يتموضع على الإسفلت والآخر على التراب”.

تراكم نفايات معمل أحذية مصياف

تراكم نفايات معمل أحذية مصياف

في حين أشار المصدر نفسه إلى أن النفايات الجديدة -منذ عام 2019- يتم ترحيلها عن طريق مجلس مدينة مصياف.

– كارثة حقيقية:

أكّد مدير البيئة في محافظة حماة المهندس سامر الماغوط لـ”أثر برس” أن مخلّفات معمل أحذية مصياف تعتبر “كارثة حقيقية بحق” لافتاً إلى أنها تنشر القوارض والحشرات الناقلة لأمراض عديدة، كما يخشى من أن تكون الأصبغة الجلدية نفذت ولوثت المياه الجوفية.

لا يتوفر وصف.

وفي ميدان المراسلات والمشاهدات، أشار مدير البيئة في محافظة حماة إلى أنه تم إعداد تقارير بشأن تلك النفايات ومراسلة عدة محافظين سابقين لحماة كان آخرها بتاريخ 29- 3- 2022 لكن دون حلول، مقترحاً إحالة موضوع مخلّفات معمل أحذية مصياف على وجه السرعة إلى وزارة الصناعة عن طريق محافظة حماة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنيّة، داعياً إلى إنشاء إدارة بيئية ذاتية بكافة الجهات، لا سيما التي تتعامل مع المواد الصلبة والغازية حفاظاً على البيئة والصحة العامة، مع ضرورة فتح سجلات لها يشرف عليها مختصون.

في سياقٍ مختلف، علم “أثر برس” أن معمل أحذية مصياف باع بأكثر من 4 مليارات ليرة سورية خلال 7 أشهر من العام الحالي على الرغم من قدمِ الآلات ونقص العاملين، وطالبت إدارته باعتبار عمل العمال ضمن الأعمال المجهدة للجهد الجسماني الكبير الذي يبذلونه والتعرّض للروائح الكريهة والدخان.

لا يتوفر وصف.

أيمن الفاعل – حماة

اقرأ أيضاً