أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

قمة بوتين – أردوغان .. اتفاقات جديدة وملفات غائبة وروسيا تشدد على ثبات مواقفها

by Athr Press Z

يبدو أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والقمة التي عقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وماانتهت به هذه الزيارة كانت هامة بما يتعلق بالعدوان التركي على مناطق الشمال السوري، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق يضم 10 بنود أبرزها تسيير دوريات روسية-تركية مشتركة في الشمال السوري وانسحاب “الوحدات الكردية” من بعض مناطق شمالي شرق سورية.

وتعليقاً على هذه القمة لفتت صحيفةكومير سانت” الروسية إلى أن موسكو كانت تشدد باستمرار على ضرورة عودة المناطق التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” للدولة السورية لحماية تلك المناطق من العملية العسكرية التركية، فنشرت:

“موسكو، منذ ما يقرب من عامين، تحاول إقناع الأكراد بإعادة الأراضي التي يسيطرون عليها إلى سلطة دمشق، من منطلق أن هذه هي الطريقة الوحيدة لحمايتهم من تركيا، حينها، كان الحديث يدور عن عملية أنقرة العسكرية في عفرين في أوائل العام 2018، ولم يصغ الأكراد إلى موسكو، ثم بذلت عدة محاولات لإقامة حوار بين الأكراد ودمشق.. وفقط بعد أن تأكدت مغادرة الولايات المتحدة شمال شرقي سورية، تكثفت المفاوضات مرة أخرى”.

ولفتت “العرب” القطرية إلى أن روسيا تحاول الحفاظ على علاقاتها مع تركيا شرط عدم تزايد مطامعها في سورية، فقالت:

“روسيا يهمها الحفاظ على علاقة وثيقة مع جميع اللاعبين ولا شك أنها تأخذ بعين الاعتبار أن تركيا هي أكبر جيران سورية.. وطالما أن موسكو بحاجة إلى اللاعب التركي لكي تضمن سير العملية السياسية، فلا شك أنها لن تعترض بالشكل الذي يعرقل عمل أنقرة، لكن في مكان ما، عندما تشعر روسيا أن مكاسب أنقرة بدأت تتعاظم بحيث من الممكن أن تقوّض الدور الروسي أو تعرقله بشكل قوي، عندها من الممكن أن يبدأ النكاف الروسي-التركي”.

وأشارت “الأخبار” اللبنانية إلى غياب ملف إدلب عن هذه القمة الثنائية، فجاء فيها:

“الاتفاقية بين تركيا وروسيا أهملت كلياً الإشارة إلى الوضع في إدلب التي ذكر أردوغان أنه وبوتين اتفقا على المحافظة على الوضع القائم فيها، لكن كانت لافتة إشارتها إلى اتفاقية أضنة حيث ستعمل روسيا على تسهيل تطبيقها.. ولا شك في أنه في الأيام، وربما الساعات المقبلة، ستتضح التطبيقات الميدانية العملية للاتفاقية، والتي سيبدأ تنفيذها خلال 150 ساعة، بدءاً من منتصف ظهر اليوم الأربعاء”.

اللافت في هذه القمة أنه قبيل وصول أردوغان، إلى سوتشي كانت روسيا تلمح إلى أنها محافظة على ثوابتها، حيث صرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الدولة السورية وحدها من يسمح أو يمنع القوات التركية من التواجد في أراضيها، وخلال مؤتمر صحفي بين الرئيسين أردوغان وبوتين، شدد الأخير على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية التي يفتقد وجودها للشرعية في سورية، حيث يعتبر هذا التصريح أنه بمثابة رسالة لتركيا مفادها هو إما التنسيق مع الدولة السورية أو الخروج من أراضيها، أما بعد انتهاء اللقاء بقليل فتواصل بوتين هاتفياً مع نظيره السوري بشار الأسد، وأكد الرئيس الروسي خلال الاتصال الهاتفي على وحدة الأراضي السورية وأن أي اتفاق بين روسيا وتركيا سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية، ما يشير إلى أن موسكو أكد قبل وخلال وبعد اللقاء مع أردوغان أنها محافظة على موقفها وأولوياتها في سورية.

 

اقرأ أيضاً