أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

تقارير عبرية عن “قمة النقب”.. لا تدور حول أي شيء وكانت جلسة تصوير رائعة

by Athr Press Z

شهد الأسبوع الأخير لقاءات ديبلوماسية عديدة مثيرة للجدل، بين “إسرائيل” ودول عربية وأمريكا وكان آخرها قمة النقب التي جمعت وزراء خارجية كل من البحرين و”إسرائيل” والإمارات ومصر والولايات المتحدة الأمريكية المغرب والتي حدثت بعد أيام من لقاء شرم الشيخ في مصر الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية “نفتالي بينيت” والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، حيث أشار بعض الخبراء إلى أن هذه اللقاءات تُنذر بتحالفات وقوى جديدة قد يتم الإعلان عنها في الشرق الأوسط مستقبلاً، فيما لفت آخرون إلى ضرورة المحافظة على الدقة والموضوعية في تفسير هذه الأحاديث، ووجهة النظر هذه برزت بشكل واضح في التقارير “الإسرائيلية” التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية.

أكد تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية أن النجاح الذي يتم الحديث عنه لهذا المؤتمر هو ظاهري فقط، حيث نشرت: “ظاهرياً، بدا المؤتمر أنه حقق نجاحاً مذهلاً، لإسرائيل بصفتها الدولة المضيفة ولحلفائها الإقليميين، لكن الحدث وقع وسط قلق عميق من جانب شركاء أمريكا في الشرق الأوسط، وحتى مع العرض العلني للوحدة، لا يزال الخلاف الأساسي قائماً”، مشيراً إلى أن “القضايا المربكة ستستمر في توتير العلاقات بين الدول الست”.

فيما انتقد تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية إطلاق تعبير “تاريخية” على هذه القمة، حيث أفاد التقرير بأنه: “لكي يستحق المؤتمر كلمة (تاريخي)، يجب أن يشكل نقطة انطلاق لما قبل القمة، وأن يغير بشكل كبير علاقات القوة ويكون له تأثير دائم على الديناميكيات الجيوسياسية، عندها فقط يكون جدير بوصفه بـ (البادئة الموقرة)”، مضيفاً “إنها قمة رائعة لكنها لا تدور حول أي شيء، هناك جلسة تصوير مثيرة للإعجاب، وبعض المناقشات حول مواضيع ذات اهتمام مشترك والتزام بالالتقاء مرة أخرى، ولكن لا توجد أهداف محددة بوضوح، ولا أهداف جيوسياسية دائمة ولا نتائج يمكن تمييزها، بأنها قمة إقليمية”.

فيما تناول نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مكان إقامة هذه القمة: حيث قالت: “قرار عقد القمة في بلدة سديه بوكير الصحراوية الصغيرة النائية، وليس في القدس، كان مع ذلك تذكيراً بأن وضع القدس لا يزال قضية حساسة للغاية بالنسبة للدول العربية المشاركة”.

بحسب ما نشرته وسائل الإعلام العبرية والأمريكية من الواضح أنه لم يتمخّض عن هذه القمة أي قرارات أو مشاريع جدية وفعلية لكن يبدو أن “إسرائيل” كانت بحاجة لهذا الحدث ظاهرياً، نتيجة جملة من التطورات على الساحة الإقليمية والعالمية، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن هذه القمة ساعدت على حد ما بكسر الجليد بين بعض حلفاء “إسرائيل” إلى جانب المشهد التي حرصت عرضه على وسائل الإعلام المختلفة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً