لم تعد العلاقات القطرية السعودية حديث جديد على الساحة الإعلامية لكن ما يجددها يومياً هو التحليلات التي يطرحها المراقبون والتي تطرح كل يوم واقع جديد وتصورات جديدة لدى العالم، فالرياض تشيد بالقمم الثلاث وتؤكد أنها تمكنت هي وترامب من فرض الأمان على العالم والسيطرة على التوترات التي تحاولالتأثير على السعودية ومشاريعها.
في موقع قناة “الميادين” الإخبارية ورد مقال يتحدث عن نوايا قطر وخططها في علاقاتها المستقبلية مع مختلف الدول، كما تناول ما بين سطور القمم الثلاث حيث ذكر المقال:
“يمكن الاعتقاد بأن الخلاصة الفعلية لقمة الرياض الأخيرة، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي تنظيم انقلاب يطيح الحكم في قطر،كما يمكن تخيل اجتماع عمل بين المحمّدين، ابن زايد وابن سلمان، يتقاسمان خلاله الوصاية على الجزيرة العربية بكاملها، وفي التسريبات يتحدث المحمدان عن تغييرات قريبة، تقضي أولاً بعزل حكومة قطر خليجياً وعربياً، لكن قطر نفسها تراهن اليوم أيضاً على أجنحة أخرى في دول الغرب نفسه، وهناك همس قطري عن مفاجآت مقبلة، في اتكال واضح على عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة الى أن قطر نفسها تدرس إمكانية فتح خزائنها المليئة بالأموال لشراء صمت الغرب عنها، أو لشراء تسوية يرعاها الغرب بينها وبين السعودية والإمارات، وهذا يعني أن المشكلة تتعلق بأصل الموقف من القضايا الخلافية، وليس بآليات العمل وأدواته”.
أما صحيفة“الرياض” السعودية فتتحدث عن النتائج التي حققتها القمم الثلاث فقالت:
“الاتجاه السياسي العالمي الذي يبدأ اليوم من الرياض لا شك أنه يهدف إلى فرض الاستقرار والسلام، ويسعى إلى بناء تحالفات سياسية وعسكرية وفكرية تتشارك فيها الدول المعنية نفس القيم والمهددات المحتملة، بل وتتقاسم ذات المصالح، لأن ذلك سوف يسهم في وحدة الهدف واعتماد سياسات متسقة لمواجهة تهديدات عدم الاستقرار والانتشار المخيف لظواهر التطرف والإرهاب في العالم أجمع، ولذلك فإن أي خروج عن هذه المنظومة قد يشكل تهديدا حيويا على استقرار المنطقة، أثبتت السعودية أنها تمثل اتجاهات سياسية متزنة وقادرة على تجاوز الصعوبات، فالسعودية بإمكاناتها وموقعها الجغرافي وتاريخها الطويل، تعلمت كيف يمكن أن تكون مركزاً تاريخياً وسياسياً كبيراً في المنطقة والعالم، ولعل العودة الأميركية للمنطقة كانت الدليل الأكبر على إثبات أن محور التغيير في هذه المنطقة وسلامة القرار السياسي وحكمته يجب أن تنطلق من الرياض”.