شاركت قطر في الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد، للمديرين السياسيين التابع للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
وجددت قطر خلال الاجتماع دعمها لوحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها، محذّرة من أي تدخلات عسكرية تنتهك سيادة البلاد.
وأكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، فيصل بن عبد الله آل حنزاب، في كلمة خلال الاجتماع، التزام بلاده بمهمة وأهداف التحالف الدولي، ودعمها لكافة الجهود الرامية إلى “تعبئة جميع الموارد اللازمة لهزيمة داعش في سوريا والعراق”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
ووصف السفير القطري الخطوات التي اتخذتها سوريا بـ”الإيجابية” معرباً عن ترحيبه بـ”التوافق الوطني وترسيخ دولة القانون والمؤسسات”، مشيراً إلى أن رفع العقوبات يُعدّ خطوة مهمة لدعم الاستقرار والازدهار.
وشدد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية، مضيفاً أن “أي عمل عسكري ينتقص من هذه السيادة لا يقلّ خطراً عن التهديد الذي تمثله الجماعات الإرهابية”.
في سياق متصل، جددت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، مواصلة بلادها “تقديم الدعم الشامل لسوريا في المجالات الإنسانية والإغاثية، وفي جهود التعافي وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك استمرار توريد الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء”.
وشددت الدبلوماسية القطرية، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا في أيار الماضي، على دعم قطر لسوريا “بما يُسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق إلى الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجاباً على مستقبل سوريا والمنطقة ككل”.
وجدد “التحالف” خلال الاجتماع الذي عُقد أمس الثلاثاء التزامه بمواصلة محاربة التنظيم عبر تعزيز أمن الحدود وتبادل المعلومات، إلى جانب العمل على إعادة السوريين والعراقيين ومواطني الدول الثالثة إلى مجتمعاتهم ودولهم الأصلية.