تستمر حالة تفاقم الصراع الليبي بعد دخول الداعمين الخارجيين إلى خط المواجهة لدعم الأطراف المتناحرة في داخل البلاد في محاولة كل طرف لتصفية حساباته مع الطرف الآخر خارج حدود بلاده.
فبعد أيام من التسريبات التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حول تقديم السعودية ملايين الدولارات للمشير حفتر لدفعه للدخول إلى العاصمة الليبية طرابلس عسكرياً، قالت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية اليوم الثلاثاء إن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعا إلى فرض حظر فعال للسلاح على خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) وانسحاب قواته من المناطق التي سيطرت عليها في الآونة الأخيرة.
وكانت قد انحازت قوى إقليمية للأطراف المختلفة التي تتنافس على السلطة في ليبيا منذ حراك 2011 الذي أطاح بحكم معمر القذافي.
ورد وزير الخارجية القطري على سؤال عن كيف يمكن حل الصراع قائلاً: “إنه يمكن أن يحل عن طريق فرض حظر سلاح فعال على حفتر يمنع هذه الدول التي أمدته بالذخيرة والأسلحة الحديثة من الاستمرار في القيام بذلك”، على الرغم من أن العديد من التقارير كانت قد أثبتت ضلوع قطر مع تركيا في دعم قوّات “مصراتة القويّة والمُنظّمة” والتي تسيطر على العاصمة طرابلس.
يشار إلى أن المشهد الليبي منقسم بين قوتان تنخرطان في معركة طرابلس الحاسمة حالياً، وكُل منهما تدّعي الفوز، الأولى بقيادة المشير حفتر الذي يحظى بدعمٍ سعودي إماراتي مصري فرنسيّ، والثانية حكومة الوفاق الوطني، وتحظى بدعم قطر وتركيا وإيطاليا، إلى جانب فصائل مسلحة ليبيّة.