أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

“قسد” متورطة باغتيال شيخ عشيرة شرق الفرات.. ما علاقة الروس؟

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تشير المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، لاحتمال تنفيذ عملية اغتيال الشيخ “فاضل أسعد البدر”، المعروف بلقب “حميد”، من قبل عناصر تتبع لـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.

البدر، وهو موظف حكومي، كان في طريقه مع شقيقه “محمد” شيخ عشيرة “البوصالح“، نحو الجزء الذي تحتله “قسد” من ريف دير الزور الغربي، والذي كان قد شهد خلال الأيام الثلاثة التي سبقت الاغتيال، تحريك عناصر موالية لـ”مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ “قسد”، لمنع مرور الدوريات الروسية ضمن هذه المناطق.

وكان فجر يوم الجمعة قد شهد مرور دورية روسية برفقة مجموعة “قسد”، تحركت من “معبر الصالحية” بريف دير الزور الشمالي لتمر عبر طريق “دير الزور – الحسكة”، المعروف باسم “طريق الخرافي” قبل أن تنعطف غرباً باتجاه قرية “أبو خشب”، ومن ثم إلى ريف الرقة الشرقي، وسبق ذلك بيوم أن حاولت دورية مراقبة روسية أن تعبر من قرية “الحسينية”، باتجاه قرية “الجنينة”، التي تسيطر عليها “قسد”، إلا أنها اصطدمت بعائق وجود” متظاهرين” يتبعون لـ “مجلس دير الزور العسكري”، الذي يعد واحداً من تشكيلات “قسد”، المحلية، ويقوده المدعو “أحمد الخبيل” الملقب بـ “أبي خولة”.

بحسب مصادر أهلية، فإن “البدر” كان متوجهاً في زيارة عادية لا علاقة لها بالسياسة إلى المنطقة برفقة أخيه الذي أصيب في الحادثة ونقل على أثرها إلى” مركز اللؤلؤة” بمدينة الحسكة، لكن التقديرات تربط بين عملية الاغتيال والدوريات الروسية، لكون “البدر” واحداً من مشايخ قبيلة البكارة التي تعد المنطقة الغربية من شرق الفرات مساحة لانتشارها، وقد اعتقد “أبو خولة” أن الزيارة محاولة لإقناع وجهاء المنطقة بعدم اعتراض طرق الدوريات الروسية التي ستخدم المنطقة، ما دفع “أبو خولة” لتنفيذ الاغتيال لمنع حدوث ذلك.

وكانت “قسد” قد تلقت قبل عدة أشهر تعليمات من القوات الأمريكية تشدد على تصفية أي شخصية عشائرية في شرق الفرات توالي بشكل علني الحكومة السورية أو تعمل على عقد مصالحات مع دمشق، وتؤكد معلومات “أثر” أن عناصر من “قسد” دُربوا علي يد القوات الأمريكية هم من نفذوا عملية اغتيال شيخ عشيرة العكيدات “امطشر الهفل”، في الثاني من شهر آب للعام الماضي، وتبعته مجموعة عمليات اغتيال مماثلة.

وبالعموم نُسبت عملية اغتيال “البدر” لـ “عناصر مجهولة”، فيما حاولت الأطراف المؤيدة للحكومة التركية أن ترجع عملية الاغتيال لاعتبار أن “البدر” موال لما يُسمى بـ “الثورة السورية” ورفضه لدخول الروس لكن الأمر ليس صحيحاً، كما أنه لا يوجد تأكيد لدخوله المنطقة لإقناع وجهاء المنطقة بدخول القوات الروسية.

محمود عبد اللطيف

اقرأ أيضاً