أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

مظلوم عبدي: لا يمكن تفكيك قواتنا.. وحواراتنا مع دمشق لم تصل إلى نتائج ملموسة

by Athr Press A

وسط تخوّف قيادات “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” من خطوات التقارب التركي–السوري الجارية، في ظل استمرار التصريحات التركيّة، وضبابية موقف دمشق، سوى ما أعلنته عن ضرورة الانسحاب التركي من الأراضي السورية، وإيقاف دعم الفصائل المسلّحة شمالاً، حذّر قائد “قسد” مظلوم عبدي من التطبيع الشامل بين أنقرة ودمشق.

وقال عبدي في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية: ”العلاقات الأمنية مستمرة بين الجانبين منذ سنوات، غير أنه يتم الحديث اليوم عن التطبيع الشامل المشروط بترحيل اللاجئين السوريين وتقويض صيغة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمالي وشرقي سوريا”.

ورأى عبدي أن “الحديث عن نموذج المصالحات لتحديد مصير فصائل أنقرة تصوّر مصالح تركيا، وتحمل معها مخاطر كبيرة على مستقبل السوريين وإرادتهم”، مشيراً إلى أن “نموذج المصالحات ليس إلا تكتيكاً مؤقتاً سرعان ما سيؤدي إلى انفجار القضايا مجدداً”.

ورداً على سؤال عن توجّس “قسد” من قيام صفقة بين دمشق وأنقرة برعاية موسكو، أكد عبدي قائلاً: “نأخذ هذا الأمر على محمل الجِد، ونتخذ تدابيرنا حيال ذلك.. لو تمّت تلك الصفقة، فستستهدف إرادة أهلنا الذين يحاربون الإرهاب منذ سنوات، ويدافعون عن الأراضي السورية بشجاعة، ناهيك عن أن مضمون الصفقة يستغل اللاجئين السوريين لحسابات سياسية”.

وعن الحوار بين “قسد” ودمشق، كشف عبدي عن حصول جولات عدة من الحوار بين الجانبين، غير أنها لم تصل إلى نتائج ملموسة، مشدداً على أنه “لا يمكن عسكرياً تفكيك قوات سوريا الديمقراطية إلى أفراد هنا وهناك، فلهذه القوات مهامّ ميدانية مستمرة للدفاع عن الأراضي السورية”.

وأشار عبدي إلى أن “اللامركزية هي مدخل للحل السياسي”، لافتاً إلى أنه” من غير الممكن منطقياً أن يستمر الوجود الأمريكي أو الروسي إلى ما لا نهاية”، داعياً واشنطن وموسكو إلى تكونان ضامنتين لحل سياسي في سوريا”.

واتهمت الرئيسة المشتركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد”، في وقت سابق، روسيا بالاتفاق مع أنقرة على تعديل اتفاقية “أضنة”، للسماح للقوات التركية بشن هجمات ضد “قسد” في عمق الأراضي السورية.

وقالت إلهام أحمد في مقابلة أجرتها مع قناة “روناهي” الكردية: “العمليات التركية في السابق داخل سوريا لم تكن تتجاوز عمق 3-5 كيلومترات من المناطق الحدودية، وقد نصت اتفاقية أضنة على أن للدولة التركية الحق في عبور الحدود بجيشها والعمل لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات والعودة”.

وبحسب أحمد، فإن جهود روسيا الأخيرة تأتي في إطار التقريب بين تركيا وسوريا، موضحةً أن “أنقرة تريد عقد اتفاق مع دمشق في هذا التوقيت للحفاظ على تدخلها في القضية السورية وإضفاء الطابع الرسمي لوجود قواتها داخل سوريا”.

يشار إلى أن سوريا كانت تنتج من النفط نحو 380 ألف برميل يومياً قبل سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” المدعومة من واشنطن على حقول النفط في شمالي وشمال شرقي سوريا.

أثر برس

اقرأ أيضاً