خاص|| أثر برس استمر مشهد التصعيد بالسيطرة على الأحداث الميدانية في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث شهدت الليلة الماضية عمليات قصف مكثفة بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” من جهة، وفصائل أنقرة الذين وسّعوا من نطاق قصفهم عبر استهداف نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري بريف منطقة الباب، من جهة ثانية.
ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ”أثر”، فإن مسلحي “قسد” نفّذوا مساء أمس قصفاً بالقذائف الصاروخية باتجاه محيط القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط قرية “حزوان” بريف منطقة الباب شمال شرق حلب، ما أجبر القاعدة التركية على إطفاء الأضواء وإطلاق صافرات الإنذار، تزامناً مع استقدام تعزيزات عسكرية إضافية من القواعد المجاورة.
وقالت المصادر إن قصف “قسد” للقاعدة التركية لم يُسفر سوى عن أضرار مادية محدودة، فيما قوبل ذلك القصف برد عنيف من قبل القوات التركية وفصائل أنقرة، الذين أطلقوا عشرات القذائف باتجاه قرىً آهلة بالسكان قرب خطوط التماس على الأطراف الغربية بين منطقتي منبج والباب، مركزين استهدافهم على “الشعاّلة” و”تل عنب” و”زويان”.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول نتائج الاعتداءات التي تعرضت لها القرى، بينما تحدثت المصادر لـ “أثر” عن امتداد عمليات القصف من قبل فصائل أنقرة خلال ساعات الليل، إلى النقاط العسكرية التي يتمركز فيها الجيش السوري على مسافة قريبة من القرى ذاتها.
مصادر ميدانية أوضحت أن فصائل أنقرة أطلقت عشرات القذائف نحو النقاط العسكرية التابعة للجيش السوري وخاصة بين “تل عنب” و”الشعالة”، ما تسبب بأضرار مادية فقط، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابات بين صفوف القوات السورية، والتي ردت على مصادر الاعتداءات وتعاملت معها بالوسائط النارية المناسبة، ما أوقف القصف بشكل كامل وأعاد الهدوء على مدار الساعات الماضية إلى محاور وخطوط التماس شمال شرق حلب.
بالتوازي، واصلت القوات التركية اعتداءاتها باتجاه مناطق الريف الشمالي الأوسط والغربي لحلب، موجّهةً اعتداءاتها التي باتت تندرج ضمن الإطار الروتيني اليومي، نحو قرى “النيربية” و”إحرص” و”أم حوش”، من خلال عشرات القذائف المدفعية التي خلفت في نتيجتها أضراراً مادية بمنازل وممتلكات الأهالي.
في السياق، أفادت مصادر طبية في حلب بوفاة إحدى السيدات اللواتي كُنّ تعرضن للإصابة جراء القذائف التي أطلقتها القواعد العسكرية التركية باتجاه محيط مدينة تل رفعت شمال غرب حلب الثلاثاء الماضي، متأثرة بإصابتها.
زاهر طحّان- حلب