خاص|| أثر برس بدأت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، بتجميع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وما فوق، من المقيمين في مخيم تل أسود المعروف إعلامياً باسم “مخيم روج آفا”، دون الكشف عن الأسباب حتى اللحظة.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر”، أن إدارة المخيم أبلغت قبل يومين العوائل المقيمة في المخيم من كامل الجنسيات بضرورة إرسال أطفالهم البالغين 12 عاماً وما فوق إلى قسم الاستقبال.
وقالت مصادر مقربة من إدارة المخيم، إن مسألة تجميع الأطفال قد تكون بدافع نقلهم إلى مراكز إعادة تأهيل الأطفال التي أعدتها “قسد” في مناطق متفرقة من محافظة الحسكة، الأمر الذي سيمكن “قسد” من استجرار المساعدات من قبل المنظمات التي تدعم مثل هذه المراكز.
رفض السكان وعدم تجاوبهم لإرسال أطفالهم إلى قسم الاستقبال، دفع “قسد”، لشن حملة تفتيش تعتقل من خلالها الأطفال، وقالت المصادر في حديثها لـ”أثر”، إن نحو 60 طفلاً نقلوا بشكل قسري من الخيام التي يقيمون فيها إلى قسم الاستقبال ومنه إلى جهة مجهولة، ويتخوف السكان من تعرض أطفالهم لأنواع من التعذيب أو التحرش أو حتى التجنيد القسري في صفوف “قسد”، فيما تقدر المصادر عدد الأطفال الذين سيتم اعتقالهم بنحو 700 من الجنسين.
ويقع مخيم “روج آفا” بالقرب من قرية “تل أسود”، جنوب شرق مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، ويقطنه نحو 7000 شخصاً غالبيتهم من العوائل الأجنبية المرتبطة بتنظيم “داعش” والتي كانت تقيم سابقاً في مخيم الهول، وتم في الفترة الأخيرة نقل مجموعة من الأجانب إلى فرنسا وكندا والبوسنة وصربيا وجمهورية باربادوس، في حين ما يزال يقطن نحو 11 ألف أجنبي إضافي في المخيمين، علماً أنهم ينتمون إلى 55 جنسيةً مختلفة.
المنطقة الشرقية