خاص|| أثر برس داهمت دوريات من “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بعض الخيام داخل مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة واعتقلت عدداً من النساء المقيمات فيه.
وأكدت مصادر “أثر برس” في مخيم الهول أن دوريات تابعة لـ”قسد” دهمت بعض خيام النساء داخل القسم الرابع في مخيم الهول واعتقلت عددهم منهن واقتادتهن إلى جهة مجهولة من دون معرفة الأسباب.
ووفق المصادر فإن “غالبية النساء القاطنات داخل القسم الرابع هي من حملة الجنسية السورية، وتوجد داخل القسم نساء من أرياف دير الزور والرقة وحلب وغالبيتهم من زوجات عناصر تنظيم داعش”.
ولفتت المصادر إلى أن غالبيتهن يحملن حتى الآن فكر تنظيم “داعش”، إذ يعد هذا القسم من أكثر الأقسام خطورة بعد قسم المهاجرات من الجنسيات الأجنبية.
وتابع المصدر نفسه أن “قوات سوريا الديمقراطية تشن بين مدة وأخرى حملة اعتقالات تطال عدداً من النساء داخل القسم نفسه، وتقتادهن إلى جهة مجهولة”.
وتأتي عمليات المداهمة بالتزامن مع انتشار أنباء داخل المخيم تفيد بخروج قسم كبير من العائلات المقيمة داخل المخيم من الجنسية السورية وإعادتها إلى قراها في أرياف دير الزور والرقة وحلب والريف الجنوبي الحسكة.
وسبق أن لجأت “قسد” إلى فصل قطاعات المخيم بعضها عن بعض بإقامة جدران أسمنتية، لتخصص بوابات للتنقل بين هذه القطاعات تغلق عند الساعة السادسة من مساء كل يوم، كما أكدت مصادر “أثر” أن “قسد”، تفرض حظراً للتجوال في كامل قطاعات المخيم في التوقيت نفسه، مع معاقبة من يكسر القيود الموضوعة على التنقل ليلاً بالسجن.
ويضم مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي، عائلات تنظيم “داعش” بعدما كان مقراً لإقامة اللاجئين العراقيين بعد الحرب العراقية عام 1991، إذ أنشأته حينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق ما أكدته شبكة BBC البريطانية.
وعام 2015 باتت القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” تسيطران على هذا المخيم، وضمت فيه عائلات تنظيم “داعش”، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العائلات الموجودة في المخيم، إذ نقلت سابقاً قناة “روسيا اليوم” عن مصدر استخباراتي عراقي تأكيده أن “90% من نزلاء مخيم الهول، هم من عائلات التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين”.
كما أفادت وكالة “باسنيوز” الكردية عام 2021 بأن “مخيم الهول في ريف الحسكة أصبح مدرسة لتدريس فكر ومنهج داعش، إذ تُنظم في المخيم دورات تقودها النساء لتدريس الأطفال والمراهقين فكر التنظيم”.
جوان الحزام- الحسكة