خاص|| أثر برس شهدت بلدات الحوايج وذبيان بريف دير الزور الشرقي، اشتباكات عنيفة بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وقوات العشائر العربية، بهدف المحاولة من قبل “قسد” لاستعادة السيطرة على البلدات التي سيطرت عليها العشائر العربية بشكل كامل.
وأكدت مصادر “أثر” إخفاق محاولات “قسد” لاقتحام بلدات ذيبان والحوايج، بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية بعد منتصف ليل أمس، انطلقت من قاعدة حقل “العمر” النفطي، حيث مقر قيادة “التحالف الدولي”.
وأكدت مصادر “أثر” أنه امدلعت اشتباكات عنيفة بين قوات العشائر و”قسد” استمرت حتى فجر اليوم الإثنين.
في السياق ذاته، أكدت مصادر إعلامية تابعة لـ”قسد” أن الأخيرة تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة “الشحيل” بريف دير الزور، فيما أكدت مصادر “أثر” أن قوات العشائر نفذت كميناً مُحكماً في بلدة “الشحيل” صباح اليوم الإثنين.
ولفتت المصادر إلى أنه قُتل خلال الاشتباكات عدد من عناصر “قسد” بعدما تحصنوا في المدارس ومشفى البلدة.
كما أكدت مصادر “أثر” أن بعض المحال والممتلكات بالريف الشرقي تعرضت لعمليات دهم وسرقة من قبل “قسد”.
وبالتزامن مع احتدام الاشتباكات بين الجانبين لا سيما في الريف الشرقي لدير الزور، توافد المئات من أبناء عشيرة “الشعيطات” من بلدات “غرانيج، أبو حمام، الكشكية” دعماً لقوات العشائر.
من جانبٍ آخر أصدرت ما تُسمى “الرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني”، التابع لـ”قسد” بياناً لدعم العمليّة العسكرية التي تخوضها، واتهم البيان الدولة السوريّة بالوقوف وراء ما يجري وفتح المعابر لدعم أفراد العشائر وإمدادهم بالسلاح والمقاتلين.
وأعلنت “قسد” عن مقتل 11 عنصراً من قواتها اليوم الإثنين، ليرتفع العدد إلى 22 منذ بدء عمليتها -وفق بياناتهم الرسمية-، في حين تؤكد مصادر محليّة أن قتلاها أكثر بكثير، مدللين على ذلك من خلال دعوات إدارة مشفى “الشدادي” بالحسكة لأهالي القتلى بالتوجه لجلب جثامين أبنائهم لافتة إلى وجود حالة اكتظاظ كبيرة في المشفى نتيجة تعداد الجرحى.
وتشهد دير الزور منذ نحو أسبوع اشتباكات عنيفة بين قوات الشعائر العربية و”قسد”، وسط مناشدات من شيوخ العشائر إلى انشقاق جميع أبناء العشائر عن صفوف “قسد”، كما حثّ وجهاء وشيوخ العشائر العربية عبر بيانات رسمية ومقاطع مصورة، أبناء القبائل على المشاركة في العمليات العسكرية ضد “قسد”.
وشهدت الجبهات السورية التي تتواجد فيها “قسد” حالة تصعيد لافتة، وذلك في كل من دير الزور والرقة والحسكة ومنبج.
عثمان الخلف- دير الزور