أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

“قسد” تبدأ حربها على الاتصالات السورية

by Athr Press G

خاص || أثر برس بدأت “الآسايش”، وبتوجيه من ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”، بمداهمة مقاهي الانترنت لمصادرة أجهزة استقبال “الشبكة التركية”، وذلك بعد أن نشط عملها في قطاع الاتصالات من خلال استقدام خطوط عراقية تتبع لشركات الاتصالات العاملة في إقليم شمال العراق، إضافة للبدء بتشغيل شبكة اتصالات خليوية تحت اسم “روج آفا سيل”، تتبع لـ”الإدارة الذاتية” مباشرة.

مصادر خاصة بـ “أثر برس”، أكدت أن “قسد” لا تمتلك القدرة التقنية على تشغيل شبكة اتصالات متكاملة بدون الاستفادة من شركات أجنبية، مشيرة إلى أن “روج آفا سيل”، قد تكون شبكة بديلة أو ستعمل بطريقة ترادفية مع الشركات الموجودة في إقليم شمال العراق، وهذا يعني بالضرورة أن ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية”، ستقوم بالاعتداء على أملاك شركتي الاتصالات الخليوية العاملتين في سورية، لكونها تسيطر على عدد كبير من الأبراج ومقاسم الهاتف الأرضي في محافظات المنطقة الشرقية.

ويؤكد أحد مهندسي الاتصالات أن الخطوة ستذهب نحو تغطية كامل المناطق التي تنتشر فيها ما تعرف بـ “الإدارة الذاتية”، مشيراً إلى أن فكرة إنشاء شبكة اتصالات خليوية في المنطقة الشرقية، بدأت أول الأمر في زمن وجود تنظيم “داعش” داخل مدينة الرقة، إذ كان من المقرر الاعتماد على شراء المعدات التقنية من تركيا، والذهاب نحو تفعيل الشبكة عن طريق التعاقد مع شركات الاتصال في أنقرة.

لا ينحصر الهدف من تشغيل شبكة اتصالات خليوية غير شرعية في المنطقة الشرقية بالعامل الاقتصادي ومحاربة قطاع الاتصالات السورية وحسب، وإنما تذهب “قسد” نحو إمكانية مراقبتها للاتصالات الخليوية في المنطقة الشرقية من خلال ما تسميه بـ “الاستخبارات” التابعة لها، وتشير المعلومات إلى أن المشروع حصل على موافقة الاحتلال الأمريكي.

بينما يتخوف السكان من ذهاب “قسد” إلى إجبارهم على استخدام شبكة الاتصالات التي تزمع إطلاقها، من خلال التشويش على شبكة الاتصالات السورية، الأمر الذي سيعد واحدة من أشكال الحرب الاقتصادية التي تشنها “قسد” المدعومة من “واشنطن” ضد الدولة السورية، في محاولة منها لترسيخ فكرة “الإدارة الذاتية”، بفعل الأمر الواقع الذي تفرضه على سكان المناطق التي تحتلها.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً