أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

بعد خلطها بين الإسلام والبوذية والزرادشتية بمناهجها التعليمية.. مظاهرات تسفر عن إيقاف مناهج “قسد”

by Athr Press G

خاص || أثر برس تعيش منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، حالة من الاستياء والغضب الشعبي وسط دعوات للتظاهر ضد ممارسات “قسد” المسيطرة على المنطقة، إبان نيتها فرض منهاج تعليمي جديد في المدارس الواقعة ضمن مناطق سيطرتها.

فبعد إعلان “قسد” عن نيتها فرض مناهج تعليمية جديدة في مدارس المناطق الخاضعة لسيطرتها، وإلغاء المناهج التعليمية السورية، تسرّبت عدة صور لتلك المناهج وخاصة لكتب التربية الإسلامية، التي تضمنت تحريفاً واضحاً للدين الإسلامي، وإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، من خلال مقارنته وتشبيهه بعدد من وجوه المعتقدات الدينية الأخرى كالبوذية والزرادشتية.

كما تضمنت المناهج التي تنوي “قسد” فرضها، وفق التسريبات، خلطاً كبيراً بين تعاليم الدين الإسلامي وباقي المعتقدات والديانات، وجعل الطلاب يقارنون ويبحثون في أوجه الشبه بين الإسلام والمعتقدات الدينية الأخرى، وخاصة “البوذية”.

وأثارت تلك التسريبات موجة من الغضب الشعبي الكبير بين أبناء منطقة منبج، والعشائر العربية المنتشرة فيها، حيث سارعت عدة قبائل عربية تتقدمها عشيرة “البو سلطان” و”البو سعيد” إلى إصدار عدة بيانات إدانة واستنكار حيال ممارسات “قسد”، مؤكدين رفضهم لكافة المناهج التي ستفرضها على أبناء المنطقة، وتمسكهم بالمناهج المعتمدة من قبل الدولة السورية.

ودعا الأهالي إلى تنفيذ إضراب مفتوح في منبج، وإغلاق كافة المحال التجارية ووقف كل النشاطات اليومية، للضغط على “قسد” ومنعها من الاستمرار في المضي قدماً نحو تغيير المناهج، الأمر الذي نجح الأهالي في تحقيقه مساء الأمس وأجبروا “قسد” على الرجوع للمناهج المعتمدة من قبل الدولة السورية.

حيث أصدرت ما تسمى بـ “لجنة التربية والتعليم” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” بياناً أكدت من خلاله أنها لن تغير المناهج التعليمية، وبأنها تحترم كافة الديانات السماوية، وأن مسألة تغيير المناهج “مجرد شائعات مغرضة تهدف إلى بث الفتنة”.

وإبان صدور البيان، أعلن الأهالي عن تعليق الإضراب وحملات التظاهر في الوقت الراهن، على أن تتم متابعة ما ستؤول إليه الأمور، لاستئناف الحراك الشعبي في حال عاودت “قسد” محاولاتها لفرض المناهج.

وكانت قد شهدت مناطق سيطرة مسلحي تركيا في ريف حلب الشمالي قبل فترة قصيرة، موقفاً مشابهاً بعد أن عمدت “وزارة التربية” ضمن ما تسمى بحكومة “الائتلاف”، إلى توزيع كتب تربية إسلامية تتضمن رسوماً مسيئة للنبي “محمد” (ص)، الأمر الذي قابله الأهالي بجمع كل الكتب الموزعة وحرقها في الساحات العامة.

اقرأ أيضاً