أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس عن بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا، الأمر الذي اعتبرته “قوات سوريا الديمقراطية” طعنة في الظهر.
وأفاد “المرصد” المعارض نقلاً عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة”، بأن “قسد” اعتبرت انسحاب القوات الأمريكية في حال تحقق “خنجراً في ظهر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية”.
فيما قال مصدر آخر من “قسد” في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية: “إن القوات الأمريكية انسحبت من موقع لها في بلدة الشيوخ شرقي منبج بريف مدينة حلب، ومن مواقعها في قرية العاشق بضواحي مدينة تل أبيض، باتجاه القاعدة الأمريكية الواقعة في مدينة عين عيسى في محافظة الرقة، تمهيداً للانسحاب الأمريكي الكامل من سوريا”، مضيفاً أن “القوات الفرنسية انسحبت أيضاً من بعض النقاط في منبج بريف حلب وعين عيسى بريف الرقة، تمهيداً للانسحاب الكامل من البلاد”.
وتتناقض هذه الخطوة الأمريكية مع مايحدث في أرض الواقع، حيث وصلت تعزيزات خلال الـ48 ساعة الأخيرة إلى منطقة شرق الفرات، من وقود ومعدات عسكرية ولوجستية وآليات، كما أن هناك تعزيزات عسكرية وصلت إلى القواعد العسكرية في منبج وحقل العمر، وفق ما أفاد “المرصد”.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها بدأت سحب قواتها المنتشرة في سوريا بذريعة نجاحها في القضاء على “داعش”، مشيرة إلى انتقال الحملة الأمريكية هناك إلى مرحلة جديدة.
يذكر أن “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة “داعش” في سوريا، أودى بحياة عدد كبير من المدنيين إثر غارات قام بها استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، فضلاً عن تدميره عدد من الجسور في محافظات المنطقة الشرقية في سوريا، ومؤخراً تم التنسيق بين أمريكا وتركيا لبدء عملية في شرق الفرات السوري والهدف منها هو الأكراد الذين دعمتهم واشنطن طوال فترة الحرب على سوريا.