خاص||أثر برس اشتكى عدد من الطلاب السوريين في الهند من ارتفاع سعر تذكرة العودة إلى سوريا في ظل تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، في الهند وتردي الوضع الصحي فيها بدرجة كبيرة.
وينقل “أثر برس” شكوى عدد من الطلاب السوريين في الهـند تواصل معهم والذين أكدوا في البداية سوء الوضع الصحي في الهند جراء انتشار فيروس كورونا أولاً، ووباء الفطر الأسود ووباء جديد هو العفن الأصفر.
وعن الوضع الصحي فيما يتعلق بفيروس كورونا في الهـند يذكر أحد الطلاب أن سعر أسطوانة الأوكسجين الصغيرة يتجاوز الـ90 دولار، وهناك آلاف الإصابات يوميا في الهند ولا مكان للإصابات أو الوفيات التي يتم تجميعها في محارق للتخلص منها.
ويضيف أن الطلاب عالقين في الهند منذ أكثر من شهر بعد تشديد الإجراءات فيها، وطلبوا من السفارة السورية إجلاءهم وإعادتهم إلى سوريا وفعلاً استجابت السفارة وعملت على ذلك من خلال التواصل مع وزارة النقل والجهات المسؤولة في سوريا عن هذا الموضوع.
لكن بعد بصيص الأمل بالعودة على سوريا، تفاجأ الطلاب بسعر تذكرة الطيران التي طرحت والتي سُعرت بـ555 دولار، وهنا يضيف أحد الطلاب: “هذا سعر التذكرة من العاصمة الهندية نيودلهي إلى دمشق، لكن الطلاب السوريين موزعين في الهند وهم بحاجة لطيران داخلي للوصول لنيودلهي يكلف بحدود 150 دولار، أي مجموع ما سيدفعه الطالب للعودة إلى سوريا هو 700 دولار حد أدنى”.
ويشكو الطلاب من ارتفاع هذا السعر وهم أساساً طلاب تم إرسالهم بمنح دراسية، وليس لديهم القدرة على دفع هذا المبلغ، متسائلين من وضع هذا السعر وعلى أي أساس؟
ويردف أحدهم “في حال استطاع الطالب تأمين المبلغ فهو مضطر للانتظار حتى يكتمل عدد الركاب في الطائرة، ولن يكتمل العدد سريعاً إن لم يتم تخفيض المبلغ أو تقديم حسم خاص لهؤلاء الطلاب”.
بدوره، مصدر في الإدارة التجارية بالسورية للطيران، أوضح لـ”أثر برس” بعد التواصل معه للوقوف على التفاصيل، بأنهم قادرون على تنفيذ رحلة الإجلاء وقد تمت مخاطبة وزارة الخارجية بذلك وبانتظار موافاتنا بقوائم طلبات الراغبين بالعودة وبموعد الرحلة قبل 5 أيام من تنفيذها وبعدها يتم وضع التكلفة وطريقة الدفع.
ونوّه المصدر إلى أن الشركة السورية للطيران لم تحدد سعر تذكر الطيران من الهند لسوريا بعد، ما يوحي بأن السفارة السورية بالهند هي من وضعت هذا السعر.
غنوة المنجد – دمشق