أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

قتـ.لى ومصابون من فصائل أنقرة جرّاء هجوم جديد لـ”تحرير عفرين” بريف حلب الشمالي

by Athr Press A

خاص|| أثر برس قُتل وأصيب ما يزيد عن 15 مسلحاً من فصائل أنقرة، جراء هجوم عنيف نفّذته مجموعات “قوات تحرير عفرين” باتجاه الأطراف الجنوبية الشرقية من منطقة عفرين الخاضعة بمعظم أجزائها لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر ميدانية لـ”أثر”، بأن مجموعات “تحرير عفرين” المتحصنة في الجيوب الواقعة ضمن منطقتي عفرين وأعزاز، شنّت في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم الإثنين، هجوماً عنيفاً استهدف نقاطاً تابعة لفصيّل “فيلق الشام” على محور قرية “باصوفان” بريف عفرين، استخدمت خلاله الأسلحة المتوسطة والخفيفة لضمان عاملي السرعة والمفاجأة.

وأربك الهجوم المباغت دفاعات مسلحي “فيلق الشام” وأجبرهم على التراجع والانسحاب من نقطتين متقدمتين على المحور، وخاصةً بعد أن تكبدوا ستة قتلى ونحو عشرة جرحى، لتتمكن “تحرير عفرين” بالنتيجة من السيطرة على النقطتين والمتابعة منهما للتقدم نحو باقي النقاط، بالتوازي مع تمكّن عناصرها من اغتنام كافة الأسلحة والذخائر والعتاد التي كانت موجودة ضمن النقطتين.

وفي ظل شراسة الهجوم والتراجع الكبير، استنفر فصيل “فيلق الشام” أعداداً كبيرة من مسلحيه المتمركزين في النقاط الشرقية من عفرين، بالتوازي مع طلبه الدعم من باقي الفصائل المنتشرة في المنطقة، وتمكّن بعد استجماع صفوفه من شنّ هجوم عكسي نحو النقطتين اللتين تقدمت إليهما “تحرير عفرين”.

وتخلل الهجوم العكسي اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استمرت لأكثر من ساعة، وسط شراسة كبيرة من “تحرير عفرين” في الدفاع عن المواقع التي تقدمت إليها، إلا أن زخم الهجوم العكسي الذي تزامن مع تغطية نارية كثيف من قِبل القواعد العسكرية التركية المتمركزة في عفرين وأعزاز، وأجبر عناصر “تحرير عفرين” على التراجع عن النقطتين، والانسحاب نحو المواقع التي يتحصنون بها شمال غرب حلب.

وبيّنت المصادر الميدانية لـ “أثر”، أن الهجوم في نتيجته النهائية، لم يُسفر عن حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في ريف عفرين، في ظل تمكّن “فيلق الشام” من استعادة النقاط التي خسرها، مؤكدةً في الوقت نفسه، أن هجوم اليوم هو الأعنف من نوعه الذي شهدته المنطقة منذ عدة أشهر.

وتنفّذ مجموعات “قوات تحرير عفرين” بين الحين والآخر، عمليات قصف نحو القواعد العسكرية التركية المتمركزة شمال حلب، بالتوازي مع هجمات برية نحو مواقع سيطرة فصائل أنقرة في ريفي عفرين وأعزاز، ما كبّد القوات التركية ومسلحيها خلال العامين الماضيين، المئات من القتلى والجرحى، عدا عن الخسائر المادية الكبيرة.

زاهر طحّان- حلب

اقرأ أيضاً