أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

قبيل عيدي الميلاد ورأس السنة.. أسواق دمشق “مكانك راوح”

by Athr Press B

خاص|| أثر تشهد أسواق دمشق تراجعاً في حركة الشراء والتسوق مقارنة بالعام الماضي قبيل عيدي الميلاد ورأس السنة وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وضعف القوة الشرائية، بحسب ما أكده عدد من أصحاب المحلات والمتسوقين لـ”أثر”.

يقول عبد الرحمن (صاحب محل حلويات) في منطقة باب الجابية: إن حركة الشراء بسيطة جداً لا تقارن بالعام الماضي، مضيفاً لـ”أثر”: “كنا نتوقع أن تنتعش عمليات البيع بفعل الحوالات الخارجية التي تصل للناس من أبنائهم في الخارج إلا أن ارتفاع أسعار المواد يمنعهم من الشراء فهم بالكاد يؤَمنون الحاجات الأساسية لمعيشتهم”.

بدوره زياد (موظف) بيّن لـ “أثر” أنه إذا أراد أن يشتري ملابس لأولاده فإن المعروض من العام الماضي وبسعر مرتفع، متابعاً: “أقصد أن الباعة ليست لديهم القدرة على تجديد بضاعتهم نظراً لارتفاع أسعارها”.

أما هديل (ربة منزل) فقالت: “ما أحتاجه من سوق العصرونية هي أساسيات المنزل من مواد غذائية وغير ذلك لكن الملاحظ أن سعرها ارتفع أضعافاً عن العام الماضي لذلك اقتصرت شرائي على نصف الكمية بسبب عدم توفر السيولة الكافية”.

أحد الباعة الذي التقيناه في سوق الحميدية أشار خلال حديثه لـ”أثر” إلى أنه غير قادر على تسوق بضائع ذات جودة عالية أو كما يطلق عليه التجار (نخب أول) وذلك لأن سعرها مرتفع وقد لا يشتريها أحد.

واعتبر أبو عبدو (تاجر ألبسة) في سوق الحميدية أن انعدام القدرة الشرائية هو أبرز أسباب ركود الأسواق لا سيما أن متوسط راتب الموظف لا يتجاوز 250 ألفاً وهو ما يكفيه لشراء وجبتين من الطعام.

من جهته أبو درويش (تاجر في منطقة الميدان) يقول لـ”أثر”: “في مثل هذا الوقت من العام يتهافت الناس لشراء ما لذَّ وطاب من المأكولات من أجل التحضير لسهرة ممتعة في عيدي الميلاد ورأس السنة إلا أن الأسواق هذا العام (مكانك راوح) نظراً لارتفاعها ضعفين وثلاثة عن العام الماضي”.

وفي السياق نفسه، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق في تصريح لـ”أثر” أن سبب ركود الأسواق هو أن طبيعة الدخل لا تتناسب مع الأسعار وهناك عدة أمور تؤدي إلى ركودها منها عدم توفر فرص العمل، مشيراً إلى أن قطاع الأعمال يعمل بربع الطاقة.

وأضاف حلاق لـ”أثر”: “هناك الكثير من التجار أغلقوا مشاريعهم حتى يحافظوا على ما تبقى من رأس المال الذي يملكونه”، متابعاً: “بالإمكان تشريح فئات التجار إلى 10% من المهن وأصحاب المصالح أمورهم لا بأس بها، 20% وضعهم متوسط، 60% من الفعاليات بحالة ضعف واستنزاف”.

وأضاف حلاق: “الكثير من التجار اليوم يستمرون في تجارتهم ولكن ربما في العام القادم تتوقف تجارتهم والسبب هو ارتفاع النفقات والمصاريف والأعباء وضعف المبيعات بسبب ضعف الدخل وعدم وجود قوة شرائية”.

وختم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق كلامه لـ “أثر” قائلاً: “لا يمكن أن تتوازن الأسعار إلا من خلال زيادة التنافسية ووفرة المادة، وتخفيض الأسعار وتوازنها بين الكلفة مع هوامش ربحية”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً