خاص || أثر برس انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبرٌ عن سرقة يومية تتعرّض لها مقبرة الفردوس في حي الأرمن الشرقي بمدينة حمص، وقيام بعض الأشخاص بسرقة القطع الرخامية (الشواهد) عن القبور.
وحول هذا الموضوع أكد مشرف مقبرة الفردوس في جمعية النهضة العربية المهندس فراس العبد الله لـ “أثر برس” أن ما يُشاع عن سرقة شواهد القبور وقطع الرخام من المقبرة هو غير دقيق، موضحاً أنها عبارة عن عبث بعض الأولاد في المقبرة القديمة تحديداً في أوقات الفجر أو الليل عندما لا يتواجد أحد فيها، لافتاً إلى أن عملية السرقة تصعب في وضح النهار كونه يوجد في المقبرة 10 عمّال إضافة إلى تعاون أهالي المنطقة لمنع التعدّي على المقبرة.
وبيّن المهندس العبد الله أن عدد القبور التي تعرّضت للعبث حوالي العشرة، حيث يعمد الأولاد إلى فك قطع الجوانب الرخامية وكسر الشاهدة التي فيها خلل ويسهل فكّها إضافة إلى سرقة أصيص الورد “البلاستيكي” ومجمرة البخّور مؤكّداً أنها حالات فردية وغير منظّمة.
وأوضح المهندس العبد الله أن مقبرة الفردوس تتكوّن من 7 مواقع أربعة منها للشهداء وثلاثة للوفيات الطبيعة، ويوجد حارس واحد لا يستطيع تغطية تلك المساحة مشيراً، أنه سيطلب خلال اجتماع مجلس إدارة جمعية النهضة الجديد تعيين حارس لكل موقع لمنع التجاوزات.
يُذكر أن مقبرة الفردوس تأسّست عام 1960، وتمتد على مساحة حوالي أكثر من 30 دونماً، وخلال سنوات الحرب تمت توسعتها أربع مرات نتيجة ارتفاع أعداد الشهداء والوفيات، كما يتم حالياً تجهيز موقع جديد قريب منها على مساحة 28 دونماً.
أسامة ديوب – حمص