بالتزامن مع الحديث عن احتمال انسحاب القوات الأمريكية من العراق، أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن القوات الأمريكية نقلت قافلة محملة بأسلحة وذخائر ومواد لوجستية، إضافة إلى عدد من العربات المدرعة إلى قواعدها في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
ونقلت الوكالة عن مصادرها أن القافلة التي دخلت مؤلّفة من 24 شاحنة من العراق إلى الأراضي السورية، عبر معبر الوليد غيرِ الشرعي قبل أن تتوجه عبر الطريق الدولي إلى القامشلي ثم القواعد الأمريكية في الشدادي، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الأمريكية في المنطقة.
وفي آذار الفائت، أفادت “سانا”، بأن 4 طائرات بينها حوامتان تابعة للقوات الأمريكية هبطت في قاعدة الاحتلال في مدينة الشدادي”.
ولفتت المصادر، حينها إلى أن “الحوامات كانت تحمل مجموعة من جنود الاحتلال و20 صندوقاً خشبياً تحتوي صواريخ حرارية تحمل على الكتف تستخدم ضد الطائرات”.
من جهتها، أفادت قناة “الميادين” بأن التحالف الأمريكي يعتزم إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف الحسكة عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا لتعزيز وجوده.
وفي سياق متصل، علّق أمس الأحد، وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، على قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المتعلق بانسحاب قوات بلاده من أفغانستان بقوله: “إن بايدن ربما يفاجئ الجميع مرة أخرى أثناء تقييمه ومراجعته لوضع القوات الأمريكية في سوريا والعراق”.
يذكر أن العديد من المحللين أشاروا في تقاريرهم التي نشروها في الصحف العربية والأجنبية، إلى وجود أنباء تفيد بانسحاب أمريكي وشيك من أفغانستان وانسحاب بشكل مختلف من العراق والخليج وغيرهما من المناطق حول العالم، كما تشير تقارير للاستخبارات الأمريكية إلى أنه لا انسحاب أمريكي في الوقت القريب من سوريا.