أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بلاده مستمرة في محاولاتها لخلق علاقة طيبة مع المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنها تمك علاقات جيدة مع كل من عمان وقطر والكويت.
وقال قاسمي في حديث مع وكالة الطلبة الإيرانية: “الجمهورية الإسلامية ترغب كما في السّابق لتعزيز العلاقات مع السّعودية والدول المجاورة والمسلمة لأننا نسعى إلى توفير الأمن والاستقرار لهذه المنطقة، وعلى هذا الأساس ننتظر تغيراً في السلوك السيء والمعادي من قبل الحكومة السّعودية التي اتخذت خطوات في هذا المجال منذ مدة ولم تراع أوضاع المنطقة”، مضيفاً أن السّعودية عاجزة عن الفهم الصحيح لأوضاع المنطقة وإيران، وتواصل عقد الصفقات التسليحية.
وأكد قاسمي أن علاقات بلاده مع جميع الدول جيدة جداً وليس لديهم أي مشكلة سوى مع السعودية، حيث قال: “السعودية هي استثناء في منطقتنا ولا تزال تقرع على طبل العداء مع إيران، وفيما يخص علاقتنا مع أوروبا فقد تطورت هذه العلاقة بشكل جيّد على المستوى السياسي والاقتصادي والتبادل الديبلوماسي”.
ونوه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّه يجب على المجتمع الدّولي والأمم المتحدة والدّول المستقلة أن تقف في مواجهة اعتداءات السّعودية في اليمن وأن تقوم بخطوات أكثر عملية وأن تساعد الشّعب اليمني للخروج من وضعية الفقر المفجعة والجوع والحصار.
وعلق قاسمي على الاتفاق النووي بقوله: “إن الولايات المتحدة تعمد إلى استغلال الاتفاق النووي بشكل سيء في محاولة لإدخال مجالات مختلفة إلى طاولة المفاوضات بما فيها المجال الصّاروخي”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيراينة أن مشكلة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي ليست الاتفاق ذاته بل لديها أهداف أخرى تريد الوصول إليها من خلاله،حيث قال: “الصرخات التي تصدر من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية حول البرنامج الصّاروخي الإيراني هي في الواقع ضغوط تمارس على الجمهورية الإسلامية من أجل دفعها إلى التراجع، ومشكلة الولايات المتحدة لا تكمن مع الاتفاق النووي، بل هي تحاول استغلاله من أجل الحصول على إجماع جديد ضد إيران واستهداف النفوذ الإيراني في المنطقة”.
وتندرج تصريحات قاسمي في قائمة المحاولات الإيرانية لتوطيد العلاقات الإيراينية – السعودية، كما تأتي تصريحاته هذه في ظل ازدياد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرورة إلغاء الاتفاق النووي، الأمر الذي ترفضه الدول المشاركة.