أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

قادمة من قناة السويس.. سمكة “سباردي” تسجّل أول ظهور لها في المياه السورية

by Athr Press G

خاص || أثر برس سجّلت شواطئ مدينة بانياس اليوم الظهور الأول لسمكة “sparidae، سباردي” في المياه السورية، حيث أثارت صورة السمكة المتداولة اليوم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، جدلاً بين الناشطين الذين تساءلوا عن اسم السمكة وماهيتها نظراً لألوانها الزاهية وغرابتها عن الشواطئ السورية.

“أثر” تواصل مع الصياد فراس رحمون الذي أكد أنه تم اصطياد سمكة “سباردي” عن طريق بندقية صيد بالقرب من شواطئ بانياس، وأنها المرة الأولى التي يرى فيها هذا النوع من الأسماك.

بدوره، أكد المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين والاختصاصي في إدارة المصائد السمكية الدكتور فراس الشاوي لـ “أثر” أن هذه السـمكة تظهر لأول مرة في المياه السورية، وتسمى”sparidae” وهي من نفس فصيلة سمك القجاج المتعارف عليه في المياه السورية، مضيفاً: “تشبه القجاج من ناحية الشكل والبقعة الصفراء فوق العين والتقوّس عند الفم، لكن الفرق الوحيد هو لون الزعانف”، مدللاً بأن لون زعانف سمكة القجاج فضية، أما زعانف سمكة “سباردي” لونها أصفر زاهٍ.

وحسب الشاوي، تعد سمكة “سباردي” غريبة عن المياه السورية وحوض البحر المتوسط بشكل عام، إذ أنها تعيش في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنها جاءت إلى المياه السورية عبر قناة السويس، وهذه ليست المرة الأولى التي يسجّل فيها ظهور أسماك غريبة عن المياه السورية، عازياً السبب وراء ذلك إلى التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط حوالي 5 درجات مئوية عن المعدل لتصبح قريبة من خط الاستواء، ما يجعل الأسماك التي تعيش في المياه الدافئة تنتقل أيضاً للعيش في مياه البحر الأبيض المتوسط.

كما أشار الشاوي إلى أنه نظراً لحجم السمكة، فأنه من المفترض أن تكون هناك أسماك أخرى من نفس النوع موجودة في المياه السورية، موضحاً أن هذه السـمكة صالحة للأكل، وهي من الأنواع المنتشرة والمحببة حول العالم.

حيث لفت الشاوي إلى أن جامعة تشرين والهيئة العامة للثروة السمكية هما الجهتان المعنيتان بالحصول على الســمكة ومعاينتها وتوثيق ظهورها لأول مرة على الشواطئ السورية، مشيراً إلى إمكانية تكاثر هذا النوع من الأسماك في مياهنا لتصبح من الأنواع المستوطنة فيها.

وشدد الشاوي على ضرورة أن يقوم الصيادون بإعلام الهيئة العامة للثروة السمكية، بظهور أي نوع جديد لا يعرفوه ولم يصطادوه من قبل، فقد تكون سمكة غريبة عن مياهنا ويجب توثيقها، أو قد تكون من الأنواع السامة غير الصالحة للاستهلاك البشري.

وكانت سواحل مدينة بانياس شهدت مؤخراً ظهور أنواع غير اعتيادية من الأسماك في شباك الصيادين، كسمكة الشيطان، وســمكة كلب البحر أو كما يطلق عليها الصيادون والعامة تسمية “عويس“، بالإضافة لاصطياد أسماك بأحجام ضخمة كسمكة التونا العملاقة التي وصل وزن آخر ســمكة ضخمة تم اصطيادها 112 كغ.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً