أعلنت القوات السورية أمس عن هدنة مدتها ثلاثة أيام في ريفي إدلب وحماة، في حين لم تلتزم بها الفصائل المسلحة و”جبهة النصرة”، كما شدد أحد القياديين الميدانيين أنه فور انتهاء هذه الهدنة ستكمل القوات السورية عمليتها العسكرية لاستعادة مزيد من القرى والبلدات.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن قائد ميداني قوله: “الهدنة التزمت بها الوحدات العسكرية العاملة في ريفي حماة وإدلب، على حين رفضتها التنظيمات الإرهابية، واشترطت أحرار الشام والجبهة الوطنية للتحرير لقبول الهدنة انسحاب الجيش السوري من المواقع التي حررها مؤخراً في ريف حماة الشمالي الغربي، بحسب بيان لها”.
وشدد المصدر الميداني على أن القوات السورية في ريفي حماة وإدلب، مستعدة للرد على أي خرق والتعامل معه بالشكل المناسب، مضيفاً أنه بعد انتهاء هذه الهدنة ستكمل القوات السورية عمليتها العسكرية التي أطلقتها في ريف حماة لاستعادة السيطرة على مساحات أوسع في تلك المنطقة.
من جهتها، أكدت وكالة “سبوتنك” الروسية أن الهدنة جاءت بعد طلب قدمته تركيا لروسيا لإقناع الدولة السورية بضرورة وقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت لإعطاء الفرصة لتركيا بإقناع المجموعات المسلحة بالانسحاب من المنطقة “منزوعة السلاح” وفتح الطرق الدولية تطبيقاً لاتفاق “سوتشي”.
يشار إلى أن القوات السورية تمكنت خلال عمليتها العسكرية في ريف حماة الشمالي من استعادة 19 قرية ومزرعة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع “النصرة” والفصائل المسلحة.