تقام يوم غد الأربعاء مباراتا الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم فيلتقي في حمص تشرين مع المجد وفي حلب الوحدة مع الكرامة.
ويبدو للوهلة الأولى ومن خلال نتائج مباريات الدوري أن الطريق سالك أمام تشرين والكرامة للوصول إلى لمباراة النهائية، ولكن الخبير والعارف في كرة القدم عامة والسورية خاصة يرفض هذا الكلام لأن الأفضل لا يفوز دائماً خاصة في مسابقات الفرصة الواحدة أي مسابقات الكؤوس، وكم من فريق متواضع أحرج وأخرج فرقاً كبيرة مع احترامنا لكل أنديتنا.
تشرين والمجد:
مدرب تشرين يدرك الكلام الذي ذكرناه أعلاه ويعرف أن المجد سيلعب للتعادل لأن الفوارق الفنية والمادية بين الطرفين كبيرة، وإن ذهبت المباراة لركلات الجزاء فقد يفعلها المجد ويخرج كبيراً آخر من طريقه بعدما أخرج جبلة في الدور الماضي.
ومدرب المجد يعرف أن الأفضلية لتشرين وسيلعب بهدوء لزيادة الضغط على الخصم لأنه يعرف أنه كلما تأخر الوقت ولم يسجل تشرين سيتوتر لاعبوه، وعندها قد يضرب ضربته بكرة مرتدة أو قد يفعلها في ركلات الجزاء.
التقى الفريقان في الدوري مرتين فاز تشرين ذهاباً في دمشق بهدفين نظيفين لمحمد مالطا وعلي بشماني وإياباً أيضاً بهدف لمؤيد الخولي.
يذكر أن تشرين والمجد التقيا في نهائي الكأس في 5 أيار عام 1978 وفاز المجد حينها بأربعة أهداف سجلها عبد الرحمن عليان وفايز خراط وعزام غوتوق ورضوان ملاح، مقابل هدف لتشرين سجله اللاعب مظفر جرار.
قاد تلك المباراة الحكم الدولي فاروق بوظو وساعده جميل حلو وإبراهيم حنا.
الكرامة والوحدة:
على الرغم من أن الفريقين لم يقدما المطلوب منهما في مباريات الدوري وكان الوحدة قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للدرجة الأولى بينما الكرامة ارتاح في وسط الترتيب ولم يعودا الفريقين البعبعين اللذين تخشاهما الفرق الأخرى، إلا أنهما عازمان على المضي بعيداً في الكأس لإعادة الهيبة لهما وإدخال السرور لقلوب جماهيرهما المتعطشة لعودة البطولات.
الكرامة فنياً أفضل ولكن هذا لا يعني أن الوحدة سيكون بوابة العبور له للوصول للنهائي وما قيل عن تشرين يقال عن الكرامة وما قيل عن المجد يقال عن الوحدة وربما تذهب المباراة لركلات الجزاء إن لعب الوحدة بهدوء أكثر.
في الدوري فاز الكرامة ذهاباً بهدف لإبراهيم الزين وتعادلا إياباً من دون أهداف.
وتقام المباراتان الساعة 4 عصراً بتوقيت دمشق.
محسن عمران || أثر سبورت