أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

في لقائهما المرتقب: خبراء يرجّحون أن يطلب بوتين من أردوغان “إبداء مرونة” نحو سوريا

by Athr Press A

بعد أن جمعتهما قمة سوتشي في الخامس من آب الماضي، والتي عدّها خبراء في حينها بأنها قمة مفصليّة، رسمت ملامح جديدة للمرحلة القادمة، في ملفات عدةّ بينها الملف السوري، تتوجّه الأنظار يوم غد الخميس، إلى العاصمة الكازاخية “آستانة”، إذ سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة إقليمية.

وتوقّع مراقبون لملف التقارب السوري – التركي في العاصمة التركية أنقرة، أن يتطرق بوتين وأردوغان إلى الجهود التي تبذل لمصالحة الأخير مع سوريا، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أخرى على رأسها الحرب الأوكرانية والعلاقات الاقتصادية والعسكرية الروسية – التركية، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.

ورجح المراقبون، أن يطلب الرئيس الروسي من نظيره التركي إبداء “مرونة زائدة” في استدارته نحو دمشق، بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ المزيد من إجراءات الثقة معها لإذابة جليد القطيعة التي استمرت ما يزيد على عشر سنوات.

وعن إمكانية حدوث تطورات وشيكة في التقارب التركي – السوري، عدّ المراقبون أن اللقاء بين بوتين وأردوغان سيسرع الانتقال في المفاوضات بين دمشق وأنقرة إلى الشق السياسي في أقرب وقت ممكن، للتغلب على نقاط الاختلاف التي تعترض المفاوضات الأمنية الجارية بين جهازي استخبارات البلدين.

كما أشاروا إلى احتمال تحقيق انفراجات على الأرض في أفق العلاقة المستقبلية بين دمشق وأنقرة، وخصوصاً في المجال الاقتصادي، مثل إعادة افتتاح المعابر الثلاثة في حلب وإدلب بين مناطق الحكومة السورية ومناطق سيطرة فصائل أنقرة.

وفي هذا الصدد، تشير صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إلى أنه “في الوقت الذي تشهد فيه مناطق سيطرة أنقرة حالة ضيق واسعة، بعد تخفيض كمّية الأموال المرسَلة إليها، بما لم يستثنِ القطاع الصحي، فإن التأخير مردّه إلى أنقرة التي تستثمر حالة التضييق تلك، لتمهيد الأرض لفتح المعابر مع دمشق، والتي ستكون بمثابة شريان الحياة لمناطق سيطرة الفصائل”.

وسبق أن نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، مجموعة بنود قدمها بوتين لأردوغان لحل القضية التركية في سوريا، في أثناء الساعات الأربع التي جمعتهم بمدينة سوتشي في الخامس من آب الماضي، وكان أبرزها: السماح لتركيا بتوسيع ضربات المُسيَّرات ضد قياديين من “حزب العمال الكردستاني” أو من “وحدات الحماية الكردية” الذين تصنفهم أنقرة بأنهم مجموعات “إرهابية”، وذلك بدلاً من التوغل العسكري، بالإضافة إلى إعادة تفعيل اتفاقية “أضنة” الموقعّة عام 1998 بين الجانبين التركي والسوري.

أثر برس

اقرأ أيضاً