أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

في الرقة.. ضحايا الجرائم الأمريكية من قبورهم يختفون!

by Athr Press G

خاص || أثر برس قالت مصادر خاصة لـ “أثر برس” في الرقة إن قوات الاحتلال الأمريكي قدمت لما يسمى بـ “فريق الاستجابة المبكر”، التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، دعما مالياً إضافياً، مع تقديم أجهزة ومعدات للإسراع بعملية انتشال الجثامين من المقابر الجماعية التي نشأت خلال عملية تدمير الرقة من قبل القوات الأمريكية قبل أن تحتلها بمشاركة من “قسد”، في أيلول من العام ٢٠١٧، وقد حمل الدعم الأمريكي الجديد “وليام روباك”، الذي يشعل منصب مستشار وزير الخارجية ومبعوثها إلى “التحالف الأمريكي”.

فريق “الاستجابة المبكر”، الذي يشبه في مهامه منظمة “الخوذ البيضاء” المرتبطة بـ “النصرة”، يعمل على طمس كامل الأدلة التي من شأنها إدانة “واشنطن” بارتكبها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مدينة الرقة قبل أن تدخلها “قسد”، باتفاق مع تنظيم “داعش”، وصفته قناة “بي بي سي” البريطانية بـ “سر الرقة القذر”، إذ انسحب التنظيم بكامل عتاده إلى مناطق ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بعد أن دمر أكثر من ٨٥% من حجم الكتلة العمرانية في مدينة الرقة.

ويركز “الاستجابة المبكر”، حالياً على تفريغ المقبرة التي أقامها السكان في “معسكر الطلائع”، من جثامين الضحايا، ويصدر بين الحين والآخر بياناً يتحدث فيه عن انتشال عدد من الضحايا الذين يصفهم تارة بـ “عناصر داعش”، وتارة أخرى بـ “مدنيين قضوا على يد التنظيم”، إلا أن مصادر أهلية تؤكد لـ “أثر برس” أن كل من دفن في “معسكر الطلائع”، وغيره من المقابر التي نشأت خلال فترة القصف هم من المدنيين الذين قضوا بالنيران الأمريكية، حيث استخدمت واشنطن حينذاك قذائف الفوسفور الأبيض “النابلم”، المحرمة دولياً، دون أن يتحرك أي طرف أممي لوقف الإبادة الجماعية بحق السكان بحجة محاربة التنظيم.

وتوضح المصادر التي تواصل معها “أثر برس”، أن أبرز النقاط التي تحولت إلى مقابر في تلك الفترة هي “ملعب الرشيد – الحديقة العامة – حديقة الجامع العتيق – معسكر الطلائع – قرية فخيخة”، إذ استحال على السكان الوصول بجثامين ضحاياهم إلى “مقبرة تل البيعة”، التي تعد المقبرة الرئيسية في المدينة وتقع بالطرف الشمالي الشرقي منها، الأمر الذي حول حتى بعض باحات المنازل العربية إلى مقابر.

وفي حين أن المصادر تؤكد وجود عدداً مجهولاً من الضحايا تحت أنقاض المباني المهدمة في مدينة الرقة، يقدر عدد الضحايا الذين قضوا خلال فترة الممتدة بين شهري أيار و أيلول من العام ٢٠١٧ بنحو ٥ آلاف، إضافة إلى ما يزيد عن ٣ آلاف مصاب، وعدد يصل إلى نحو ألفي مجهول المصير إلى الآن.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً