أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

فينغر يدمر ما تبقى من أسطورة آرسنال!

by Athr Press M

خرج النجم الإنكليزي السابق وثاني أفضل هدافي آرسنال عبر التاريخ، أيان رايت، عن صمته وطالب مدرب الجنرز، آرسن فينغر، بالرحيل عن صفوف الفريق بعد مجزرة ليفربول وفوزه بأربعة أهداف على فريق المدفعجية.

وضع رايت المجاملة جانباً وتحدّث بمنطق العقل قبل العاطفة حيث أن النتيجة وحدها برُباعية نظيفة لم تكن المعيار، بل الأداء الكارثي الذي قدّمه “الغانرز” على كافة الصعد الهجومية والدفاعية، حيث بدا اللاعبون لا حول لهم ولا قوة وغير قادرين على الجري، أو بالأحرى بدوا كمن يلعب باشمئزاز وسط استسلام تام وغياب روحية الفوز والقدرة على المواجهة، بينما كان فينغر في الأثناء يحدّق يمنة ويسرة غير مُدرِك ما الذي يحصل ومكبّل اليدين غير قادر على إيجاد الحل.

لكن رغم الحملة غير المسبوقة من الجماهير المُطالبة برحيل فينغر والتي تنوّعت أشكالها، حتى وصلت إلى تظاهرات ويافطات وتسيير طائرة من دون طيّار فوق الملعب تدعوه للخروج، رغم كل ذلك فإن إدارة الفريق اللندني أعطت الضوء الأخضر لبقاء الفرنسي وحتى التمديد له لموسمين.

ثم أتى صيف الانتقالات الحالي، كان واضحاً أن آرسنال بحاجة إلى تعزيزات نوعية وإلى دماء جديدة تُعيد الحياة إلى جسد الفريق المُتعَب، خصوصاً أن بقاء النجم التشيلي أليكسيس سانشيز كان ولا يزال غير مضمون، إلا أن فينغر اكتفى بضم مواطنه المُهاجم ألكسندر لاكازيت والمُدافع البوسني سياد كولاسيناتش وهما بطبيعة الحال تعاقدان غير كافيين إزاء ما يحتاجه الغانرز ومقارنة بالتعزيزات التي قامت بها الفِرَق الكبرى الأخرى.

الوضع يبدو سيّئاً للغاية بالنسبة لآرسنال حالياً، إذ إنه يحتل المركز الـ16 من خسارتين وفوز غير مقنع في اللحظات الأخيرة على ليستر سيتي 4-3، وذلك بعد 3 مراحل فقط من انطلاق البريمييرليغ ليبتعد بـ6 نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب الصدارة، وهو فارق لا يُستهان به في لعبة المنافسة على اللقب خصوصاً أنه يبدو واضحاً أن الفارق شاسع بين يونايتد والفرق الكبرى الأخرى وآرسنال.

وعليه، فإن الأيام المقبلة يبدو إنها ستكون شديدة القسوة على فينغر حتى أكثر من الموسم الماضي، يبدو أنه بات لزاماً في القريب العاجل على فينغر، وحفاظاً على ما تبقّى من مكانته في لندن، أن يقول من تلقاء ذاته وداعاً، قبل أن يصرخ ملعب “الإمارات” عن بكرة أبيه بوجهه: إرحل!

اقرأ أيضاً