خاص || أثر برس تتكرر حالات الغرق مع بدء الأجواء الخريفية التي تخيّم على الساحل السوري مع ارتفاع الأمواج، إذ توفي أمس خمسة أشخاص غرقاً اثنين منهم في اللاذقية وثلاثة في طرطوس.
وقال مدير مشفى الباسل في طرطوس الدكتور اسكندر عمار قال لـ”أثر”: وصل إلى المشفى أمس ثلاثة أشخاص متوفين نتيجة ابتلاعهم كميات كبيرة من الماء، وذلك إثر تعرضهم للغرق قبالة شاطئ النورس في مدينة طرطوس أثناء السباحة.
وأوضح عمار أن هناك جثتين تعودان لفتاة وأخوها من مواليد حمص، والجثة الثالثة تعود لشاب من مواليد دمشق، وجميعهم في العقد الثاني من العمر.
وفي أم الطيور في اللاذقية، تعيد مشاهد الغرق إنتاج نفسها، حيث غرق رجل وابنته، وبحسب ما أوضحت مصادر محلية فإن الشابة “ت ص” طلبت المساعدة من والدها “م ص” لإنقاذها بسبب اشتداد قوة الأمواج التي سحبتها أثناء جلوسها على الشاطئ مع والدها الذي حاول إنقاذها إلا أنه لم ينجح في ذلك لتسحبه الأمواج الهائجة.
ووفق مصادر محلية لـ”أثر” كانت برفقة الأب ابنتين نزلتا للسباحة مع الازدياد التدريجي لقوة الأمواج، الأمر الذي أدى إلى غرق الفتاتين، وأثناء ذلك حاول الأب إنقاذهما فأنقذ الأولى ووضعها على الشاطئ ليُعاود النزول ثانية لإنقاذ الثانية مما أدى غرق كليهما.
وشهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس خلال الصيف الماضي حالات غرق بسبب ارتفاع الموج، وتشكل تيارات مائية ساحبة تقوم بسحب الشخص الذي يسبح باتجاه عمق البحر، وتسبب هذه التيارات نسبة كبيرة تبلغ 80% من حالات الغرق حول العالم لعدم وجود ثقافة أو معرفة لدى الناس حول كيفية التصرف ومنهم الكثير من الأطفال و80% من عمليات الإنقاذ على الشاطئ ترتبط بهذا الخطر.
صفاء علي – طرطوس