قضى عسكريان اثنان وأُصيب آخرون جراء عدوانين جويين نفذهما الكيان الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، على محافظتي طرطوس وحماة.
وأفادت الدفاع السورية بأنه “تمام الساعة الخامسة و22 دقيقة من بعد ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفاً بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس”.
وأضاف المصدر أن “العدوان أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
ولاحقاً نحو الساعة العاشرة و 40 دقيقة نفذ الكيان الإسرائيلي من اتجاه شمالي لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط حماة ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية، وأفادت الدفاع السورية بأنه “حوالي الساعة 22:40 من مساء 9/13/ 2023 نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط حماة، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
وقبيل “العدوان الإسرائيلي” الذي استهدف محافظة حماة انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر تحليقاً مكثّفاً لطيران الاحتلال الإسرائيلي، فوق الأراضي اللبنانية في علو منخفض، تزامناً مع عمليات مسح جوية لطائرات استطلاع وتجسس تستهدف جنوبي ووسط سوريا والمنطقة الساحلية.
وتعقيباً على “العدوان الإسرائيلي” الذي طال محافظة طرطوس، نقلت صحيفة “جوروزاليم بوست” العبرية عن “خبراء عسكريين إسرائيليين” أن “هذه الاستهدافات هي جزء من تصعيد لصراع منخفض الحدة” لافتين إلى أن “الضربات كانت قريبة من القاعدة الوحيدة للبحرية الروسية على البحر الأبيض المتوسط في ميناء طرطوس، إذ ترسو السفن الحربية الروسية، وكذلك تقع قاعدة حميميم الجوية الرئيسة لموسكو أيضاً في محافظة اللاذقية القريبة”.
ويعد هذا “الاعتداء الإسرائيلي” الأول على سوريا في أيلول الجاري، وكان آخر “اعتداء” في 28 آب الفائت، استهدف حينها الكيان الإسرائيلي مطار حلب الدولي ما تسبب بخروجه عن الخدمة.