أثر برس

الأحد - 5 مايو - 2024

Search

عين عيسى في مهب الاعتداءات التركية.. وعطش الحسكة مستمر

by Athr Press G

خاص || أثر برس تحشد قوات الاحتلال التركي في مناطق شمال محافظتي الحسكة والرقة بما يوحي بوجود نية لدى أنقرة لشن عملية عدوانية جديدة داخل الأراضي السورية بحجة قتال “قوات سوريا الديمقراطية”، فيما لا تبدي الأخيرة ردود فعل تشير لجدية المواجهة مع قوات الاحتلال والمجموعات التابعة لها، في وقت تستمر فيه أزمة مياه الشرب لليوم الـ 26 على التوالي في مدينة الحسكة بسبب ممارسات الاحتلال التركي.

عين عيسى.. في مهب النار

تركز قوات الاحتلال التركي على استهداف قرى “صيدا – الهوشان – الخالدية”، والمحيط الشمالي من بلدة “عين عيسى”، بقذائف المدفعية الثقيلة منذ نحو 3 أسابيع، ما أدى لجرح عشرات المدنيين، بالمقابل ترد “قسد” بإطلاق قذائف الهاون باتجاه النقاط التي تتمركز فيها قوات الاحتلال التركي دون نقل تعزيزات قتالية للمنطقة، فيما تؤكد معلومات خاصة لـ “أثر برس”، أن القيادات الكردية تركز على حماية مدن ريف الحسكة الشمالي كالدرباسية والقامشلي وعامودا والمالكية.

شبكة الانفاق التي أنشأتها “قسد”، لن تكون آمنة وصالحة للاستخدام القتالي خلال هذه الفترة من السنة، وتعيد مصادر ميدانية السبب إلى طبيعة التربة الرخوة التي أنشئت فيها وإمكانية حدوث تهدمات أرضية بسبب غزارة الأمطار في المنطقة القريبة من الحدود، وبالنسبة لـ “قسد” فإن خسارة بلدة “عين عيسى”، ستؤدي لعزل كل من “عين العرب ومنبج” عن بقية المناطق التي تسيطر عليها من المنطقة الشرقية، إذ ستكون كل من هاتين المدينتين الواقعتين في ريف حلب الشرقي، محاصرة على حدى من قبل الاحتلال التركي.

لم تنسحب القوات الروسية من أي نقطة في بلدة عين عيسى، وذلك بخلاف ما تروج له وسائل الإعلام المحسوبة على ما يسمى بـ “المعارضة”، كما أن الجيش السوري استقدم تعزيزات قتالية إلى نقاطه في “عين عيسى”، وتشير المعلومات إلى أن “قسد” تعتمد في حماية البلدة على وجود الجيش السوري والقوات الروسية، ووجود الأخيرة هو عامل أمان بالنسبة للقيادات الكردية نظراً لكون الأتراك لن يذهبوا نحو تهديد سلامة هذه القوات.

المحاور المحتملة بشكل مباشر لأي عدوان تركي جديد هي “تل تمر” في ريف الحسكة و”عين عيسى”، في ريف الرقة، لكن استهداف أو محاولة التقدم نحو مدن “المالكية – الدرباسية”، وارد بقوة لكون الاحتلال التركي حشد جزء من قواته في الأراضي المقابلة لهاتين المدينتين.

الماء.. ورقة ضغط

كشفت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، عن عدم التوصل لاتفاق بين القوات الروسية ونظيرتها التركية خلال الاجتماع الذي عقد يوم أمس بينهما في مدينة “رأس العين”، لبحث ملف “محطة آبار علوك”، إذ اشترطت قوات الاحتلال رفع القدرة الكهربائية التي تصل لـ “محطة تحويل مبروكة”، إلى 25 ميغا لتقبل بإزالة التعديات غير الشرعية على خط التغذية الواصل لمحطة “آبار علوك”، من مدينة الدرباسية.

وتلعب القوات الروسية دور الوساطة لإعادة تشغيل المحطة التي تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة و42 بلدة وقرية تتبع لها، علما إن المدينة تعيش من ثلاث أسابيع الأزمة رقم 18 في تأمين مياه الشرب منذ أن احتلت القوات التركية مدينة رأس العين في تشرين الأول من العام الماضي.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً