أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

عين عيسى .. اتفاقات هشة ومصادر لـ “أثر برس”: هذه بنودها

by Athr Press R

وضعت قوات الاحتلال الترکي خلال الأیام الماضیة بلدة عین عیسى في عين العاصفة عبر تصعيد الاستهدافات والقصف المدفعي بغية اقتحام البلدة، وفي حين تعثرت جلسات مفاوضات عقدت على مدى الأيام الماضية مع الجانب الروسي الذي يتواجد في مدرسة “علي بن أبي طالب” داخل البلدة، أُعلن خلال الساعات الماضية عن التوصل لاتفاق لم تتكشف كل بنوده حتى اللحظة.

الاتفاق الذي نص على تواجد ثلاث نقاط مشتركة بين “قسد” والجيش السوري في شرق وغرب ومنتصف عين عيسى حسب ما كشفه لـ “أثر برس”، “ريزان حدو” الكاتب والناشط الكردي، الذي وصف الاتفاق بالهش، قائلاً إنه اتفاق الأمر الواقع.

وعلم “أثر برس”، أن البند المتعلق بإحداث مربع قيادة في مركز البلدة سيقتصر حالياً على نقطة عسكرية مشتركة ليتم توسيعه لاحقاً ليشمل تواجد للمؤسسات الرسمية السورية إضافة إلى تواجد عسكري روسي، كما كشف “حدو” الذي كان يشغل سابقاً منصب عضو في “المجلس الديمقراطي السوري” أنه لن يتم إنشاء قاعدة روسية في عين عيسى وأن القوات الروسية لم تطالب بها منذ البداية، خلافاً لما تم تداوله خلال الأيام الماضية. يأتي ذلك في حين أن أياً من المصادر لم تؤكد أن الاتفاق نص على إعطاء الجانب السوري والروسي مهلة يومين لقوات “قسد” للانسحاب من محيط الـ  “M4”.

“حدو” الذي أعاد التذكير باتفاقات مشابهة عام 2019 في “رأس العين”، حذر من أن هذه الاتفاقات لا تقدم حلولاً جذرية ولا تضع حد للأطماع التركية في الشمال السوري.

ورأى حدو أن الاتفاق قد يحمّل الجانب الكردي مستقبلاً مسؤولية الانسحاب من عين عيسى في حال لم يتم الالتزام بالبنود من قبل قوات “قسد”.

وبالسياق ذاته رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور “كمال جفا” في اتصال مع “أثر برس” أن “قسد” لم تلتزم بالاتفاقات السابقة المماثلة، وأنها ستسعى لمنع انتشار الجيش السوري بشكل فعلي في المنطقة، كونها تتبع إملاءات الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي سياق موازٍ لم يستبعد “جفا” التوصل لاتفاقات روسية-تركية جديدة جنوب إدلب، تزامناً مع تحشيدات الجيش السوري هناك وعدم تمكن أنقرة من الوفاء بتعهداتها التي عرفت باتفاق سوتشي الموقع بين موسكو وأنقرة في آذار الفائت.

وكان ممثل “الإدارة الذاتية” شفان الخابوري، قال بتغريدة على موقع تويتر نشرها أمس الثلاثاء إن عين عيسى تتعرض للانتهاك من تركيا، وأن الأخيرة أخذت ضوءًا أخضر من روسيا، على حد قوله.

وتخضع بلدة عين عيسى لسيطرة “قسد” المدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي، وتبعد عن الحدود التركية حوالي 36 كلم، خارج المنطقة المحددة بما تسمى عملية “نبع السلام” والتي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنها تهدف إلى تأمين مساحة 30 كلم داخل الأراضي السورية بحجة حماية الأمن القومي التركي.

تجدر الإشارة إلى أن عين عيسى تعتبر عقدة مواصلات مهمة، تربط بين محافظتي حلب والحسكة عبر الطريق الدولي “M4”، كما أنها تعتبر عقدة محلية على مستوى محافظة الرقة إذ تربط مدينة تل أبيض على الحدود التركية مع مركز مدينة الرقة.

رضا توتنجي

أثر برس

اقرأ أيضاً