حقق المنتخب السوري لكرة القدم للرجال فوزاً صعباً على المنتخب الصيني بهدف في المباراة التي جرت بينهما عصر اليوم الثلاثاء على ملعب فونيكس بمدينة تشينغدو الصينية أمام جمهور كبير شجع منتخبه بحرارة.
وقدم المنتخبان مباراة مقبولة فنياً غنية بالفرص، وخصوصاً من المنتخب الصيني وأعاد المنتخب السوري بهذا الفوز الروح له وللجمهور السوري بعد التعادل المحبط أمام المنتخب الماليزي بهدفين.
سيطر المنتخب الصيني على مجريات الشوط الأول بنسبة كبيرة ولعب أغلب مراحله في نصف ملعب منتخب سوريا الذي اعتمد إغلاق المناطق الدفاعية وتشتيت الكرة باتجاه منطقة جزاء الخصم علَّ أحد المهاجمين يحصل عليها؛ ولكن للأسف حتى التشتيت (العشوائي) لم يكن لاعبونا يجيدوه؛ ودليل أن كراتهم قلَّما تجاوزت منتصف الملعب.
ومن إحداها كاد ياسين سامية أن يشكل خطراً على المرمى الصيني؛ ولكنه استعجل السقوط طمعاً بركلة جزاء في حين لم تصل الرؤوس لكرة محمود المواس فمرت بجانب القائم ولم يظهر عمر السومة سوى بكرة واحدة مررها من بين قدمي المدافع الصيني وبقي خط الوسط لغز حيَّر الحضور بطريقة لعبه فلم نعد نعلم المهام المكلف بها بسبب غيابه الكامل.
الأصدقاء الصينيون أضاعوا فرصاً كثيرة كان العالمة حاضراً لمعظمها وتحمل عبء الدفاع السيئ وخصوصاً قلبي الدفاع اللذين بدا غريبين عن هذا الشوط.
تغير الحال كثيراً في الشوط الثاني من قبل المنتخب السوري الذي دخله مهاجماً لتسجيل هدف ونجح في ذلك عن طريق ياسين سامية؛ ولكن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية “الفار” وعوَّض ثائر كروما بهدف من تسديدة جميلة في الدقيقة 60.
وكاد بعدها المنتخب السوري أن يسجل أكثر من مرة لولا التسرع والأنانية عند بعض اللاعبين الأمر الذي سمح للمنتخب الصيني بالعودة للمباراة والضغط والسيطرة وإضاعة الفرص التي كان العالمة نجم المباراة صاحياً لها ومنع الصين من التسجيل وحافظ على فوز منتخب سوريا بهدف أسعد الجمهور السوري.
وهذه المباراة هي الخامسة للمنتخب السوري تحت قيادة كوبر إذ سبق للمنتخب أن خسر أمام البحرين وفيتنام بهدف وفاز على تايلند (3-1) وتعادل مع ماليزيا بهدفين.
وتأتي هذه المباريات استعداداً لنهائيات أمم آسيا التي ستقام مطلع العام القادم في قطر، إذ أوقعت القرعة المنتخب السوري في مجموعة تضم منتخبات أوستراليا وأوزبكستان والهند.
محسن عمران || أثر سبورت