تستمر عمليات إخماد الحرائق في ريف اللاذقية لليوم السابع حيث كثفت فرق الإطفاء الميدانية، بمساندة الطائرات، صباح اليوم الأربعاء 9 تموز، جهودها للسيطرة على ثلاث بؤر حرائق رئيسية في المنطقة.
وذكر الدفاع المدني السوري أن الفرق ماتزال تواجه صعوبات في الوصول بسبب وعورة التضاريس والرياح، ونقص إمدادات المياه وبُعد مصادرها.
وأكد أنه حتى الآن، لم تسجل أي إصابات بين المدنيين، في حين بلغت مساحة المنطقة المحترقة نحو 14 ألف هكتار، وسط محاولات لمنع وصول النيران إلى أي تجمعات سكانية، ولإخمادها وتأمين وحماية المساحات الخضراء المتبقية.
وأوضح وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح في منشور عبر منصة X أن “فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة أبرزها اشتداد سرعة الرياح، ما أدى إلى اتساع رقعة النيران لتلتهم نحو 14 ألف هكتار حتى الآن، وقد وصلت ألسنة اللهب، يوم أمس، إلى منطقة الغسانية في ناحية كسب، ما استدعى إجلاء أكثر من 25 عائلة حفاظاً على سلامتهم”.
وأشار الوزير أمس إلى أن 16 طائرة إطفاء تشارك في عمليات الإخماد، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 20 طائرة خلال الساعات المقبلة، كما أعرب عن أمله في أن تلقى دعوة الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم استجابة سريعة، في ظل الصعوبات التي تواجهها فرق الإطفاء من الدفاع المدني السوري، وأفواج الإطفاء في اللاذقية، إلى جانب الفرق التركية والأردنية، والطيران السوري والتركي والأردني واللبناني.
وحذر الدفاع المدني السوري أمس من احتمالية فرار حيوانات برية متوحشة من مناطق النيران في ريف اللاذقية باتجاه التجمعات السكنية أو الغابات القريبة من التجمعات السكنية، داعياً الأهالي إلى توخي الحذر وعدم الخروج فجراً أو ليلاً وخاصة الأطفال وعدم الاقتراب من أي حيوان بري يُشاهد والتواصل فوراً مع الجهات المختصة.
وتستمر الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية الشمالي منذ الثالث من تموز الجاري، في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إيقاف عدد من المشتبه بهم على خلفية تلك الحرائق.