على وقع تصاعد حدة الاشتباكات في محافظة السويداء لليوم الرابع على التوالي، سجلت حركة نزوح للمدنيين نحو درعا ومناطق أخرى.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هناك “حركة نزوح جماعي لعدد كبير من العائلات من مدينة السويداء نحو القرى والبلدات الريفية المجاورة” مستنداً في ذلك إلى “تسجيلات مصورة ومقاطع نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي”.
كما نشر الدفاع المدني أمس أن فرقه تمكّنت من إجلاء نحو 30 عائلة في مناطق مختلفة من السويداء، نحو وجهات حدّدتها العائلات، وسط استمرار العمليات العسكرية والأمنية في المحافظة.
وتركّزت عمليات الإجلاء في مدينة السويداء وبلدة المزرعة وقرية لبين، وبدأت من الساعة 10 صباحاً من يوم الإثنين، وحتى 6 مساءً أمس الثلاثاء، بحسب الفرق.
من جهتها، نشرت اليوم رئاسة الجمهورية السورية بيان تدين فيه الانتهاكات التي طالت بعض المناطق في السويداء، معتبرة أن هذه الأفعال التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتناقض تماماً مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية، مؤكدة التزامها بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها.
يذكر أن الاشتباكات في السـويداء بدأت الأحد الماضي عقب حادثة سلب تعرض لها أحد الأشخاص على طريق دمشق السـويداء، في حين يشهد الوضع الإنساني في المحافظة وريفها، حالة سيئة نتيجة غياب المياه والكهرباء خلال الساعات الماضية، مع استمرار حركة النزوح باتجاه ريف درعا الشرقي.