أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

على وقع ارتفاع الأسعار.. خبير اقتصادي لـ “أُثر”: الحكومات المتعاقبة تتبارى فيما بينها للحصول على لقب “أنا الأفشل”!

by Athr Press B

خاص || أثر  تواصل أسعار المواد الغذائية الأساسية من “السكر، والرز، والبرغل، والسمنة، والزيت والشاي” ارتفاعها يوماً بعد يوم وسط تبريرات البائعين أن الدولار هو السبب.

وأكد د.شفيق عربش دكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق لـ “أثر” أن الأساسيات التي تعد إنتاجاً محلياً ليست مرتبطة مباشرة بسعر الدولار لكنها مرتبطة ارتباطاً غير مباشر، مثلاً: الألبان، والأجبان، والبيض، ولحم الدجاج كل هذه منتجات محلية ناتجة عن ثروة حيوانية بحاجة إلى العلف المستورد لعدم وجوده في البلاد، مضيفاً: “وكذلك في العام الماضي أضعنا موسماً كاملاً من الذرة لعدم وجود معمل لتجفيف الذرة، وحالياً نستورد المادة والاستيراد من دون شك يجري الدولار”.

وتابع د.عربش لـ “أثر”: “السكر والبرغل والرز كلها استيراد وتجربة معمل سكر (سلحب) هذا العام كانت كارثية وسكت المعنيون وكأن على رؤوسهم الطير؛ فالحكومة لم تحرك ساكناً ولا وزارة الزراعة مع العلم أن شتول الشوندر السكري كانت جيدة”؛ مضيفاً: “عندما قررت الحكومة تشغيل معمل سكر سلحب بعد 7 سنوات من التوقف كانت النتيجة عدم إنتاج السكر نهائياً، وتلويث مياه نهر العاصي، ونفوق الثروة السمكية الموجودة وخسائر للبلد.. المهم فقط أننا نطبق شعارات”.

وفيما يخص الحلول، قال د. عربش: “الحكومة بإجراءاتها المستمرة تساهم في رفع الأسعار وخاصة عندما ترفع أسعار المشتقات النفطية ما يؤثر سلباً في ارتفاع الأسعار كلها، أضف إلى ذلك غياب قبضة الدولة القانونية والذي يؤثر تأثيراً كبيراً فلا يوجد رادع يردع ولا بأي مجال لا تجارة والصناعة لأن الحكومة بات دورها دور (السمان) الذي يريد أن يبيع الرز والسكر والخبز والخضار وبالنهاية تثبت أنها بائع فاشل لا تعرف كيف تدير العملية الاقتصادية كما يجب..”.

ولفت د. عربش إلى أن “الطاسة ضايعة ولا أحد يرد على أحد، والمتضرر الوحيد هو الموظف الذي بات راتبه بالكاد يكفي عيدية ولدين من أبنائه في عيد الأضحى”، بحسب قوله.

وختم د.شفيق عربش كلامه قائلاً لـ “أثر”: “الحكومات المتعاقبة يتبارى بعضها بين بعض للحصول على لقب (أنا الأفشل)، فجميعهم دخلوا بمباراة حول من منا الأفشل..!”.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار المواد الغذائية وغيرها تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسواق السورية، وسط حالة استياء من السوريين.

دينا عبد

اقرأ أيضاً