أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

على خلفية مقـ.ـتل امرأة وطفلها دهسـ.ـاً بآلية تركية.. احتجاجات ومظاهرات شعبية واسعة في بلدة “الأتارب” بريف حلب الغربي

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس خرج أهالي بلدة “الأتارب” التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام – (جبهة النصرة سابقاً)” في ريف حلب الغربي، بمظاهرات شعبية واسعة، طالبت بخروج القوات التركية من بلدتهم، ومحاسبتها على جريمة قتل امرأة وطفلها دهساً بإحدى آلياتها العسكرية.

وجاءت مظاهرات الأهالي في أعقاب دهس مدرعة كانت تسير ضمن رتل عسكري تركي يمر وسط بلدة “الأتارب”، امرأة وطفلها في أثناء سيرهما في الشارع مساء أمس، بعد أن جنحت عن مسارها وخرجت من الرتل لأسباب ما تزال غير معروفة، حيث حاول الأهالي إسعاف الضحيتين إلى المشفى لكنهما سرعان ما فارقا الحياة نتيجة إصاباتهما البليغة.

وما زاد من غضب الأهالي واستيائهم، كانت ردة فعل المدرعة التركية، التي سرعان ما عادت إلى خط سيرها وأكملت طريقها ضمن الرتل من دون أي رد فعل حيال الضحيتين، أو حتى محاولة إسعافهما، الأمر الذي رد الأهالي عليه بمحاصرة الرتل العسكري التركي، ورشقه بالحجارة.

وردد الأهالي في أثناء حصارهم الرتل، عبارات مناوئة للأتراك مطالبين بخروجهم من “الأتارب” كعبارة “هي يالله والتركي يطلع برا”، كما طالبوا بمحاسبة سائق المدرعة وتطبيق القصاص العادل عليه والأخذ بثأر الضحيتين.

ما زاد في نقمة الأهالي، أن مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)” المسيطرين على البلدة، سرعان ما وصلوا إلى مكان الحادثة، وبدلاً من اعتقال سائق الآلية، عملوا على إبعاد الأهالي عن آليات الرتل التركي، ونقلوها إلى مقر “الشرطة” الرئيسي التابع لـ “الهيئة”، قبل أن يبادروا إلى تهريبها خارج البلدة، على الرغم من وعودهم للأهالي بمحاسبة السائق.

خطوة “تحرير الشام” زادت من وتيرة الغضب الشعبي، فاستمرت المظاهرات الاحتجاجية على الرغم من محاولات قمعها من مسلحي “الهيئة”، قبل أن تنفض في وقت متأخر من ليل أمس، وسط توقعات بتجددها في ساعات مساء اليوم.

ولا تعد حادثة مقتل الامرأة والطفل، الأولى من نوعها ضمن مناطق النفوذ التركي في ريف حلب، حيث شهدت السنوات الماضية أكثر من /20/ جريمة مماثلة، كان معظم ضحاياها من الأطفال الذين دهستهم آليات الأرتال العسكرية التركية في مناطق الشمال الغربي على وجه التحديد، وخاصة في أثناء مرورها بالقرب من بلدة “مارع” باتجاه قواعدها العسكرية المتمركزة في ريف أعزاز.

زاهر طحّان- حلب 

اقرأ أيضاً