أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

“على الرحى عينيني”.. طاحونة الماضي تعود لمنازل دير الزور

by Athr Press G

خاص || أثر برس رغم التطور الكبير وظهور المطاحن الالكترونية بأنواعها، إلا أن بعض العائلات في ريف دير الزور لم تتخل عن استخدام “الرحى” الحجرية، والتي تستخدم لطحن البرغل الخشن، العدس، الحنطة، والملح، فهذه الأداة باتت من تراث المنطقة، خاصة أنها توفر المال على العائلات كون استخدامها منزلي، وحتى أن بعض أصحاب المحال في ريف دير الزور يتغنون بوضع “الرحى” على واجهة المحل في دليل على المكانة التي تحظى بها.

تتحدث “نجود” لـ”أثر برس”، وهي سيدة سبعينية من ريف دير الزور ما تزال تستخدم “الرحى” الحجرية: “الرحى عبارة عن قطعتان بشكل دائري، تكون القطعة السفلية ثابتة، والقطعة العلوية متحركة، ويوجد بها ثقب علوي لوضع المادة المراد طحنها، ومع عملية التحريك التي تتم بواسطة قطعة خشبية موجودة على طرف الرحى تتم عملية الطحن، وعندما يكون التحريك بطيئاً فإن المادة المراد طحنها تكون دقيقاً، وعندما تزيد الحركة يكون جريشاً، وهذا يستخدم في حال طحن البرغل والعدس”.

وخلال عملية الطحن يتم وضع قطعة قماشية كبيرة تحت “الرحى” لجمع المادة المطحونة، عدا عن ذلك، فعملية الطحن تشكل لوحدها حالة اجتماعية نادرة من خلال الروح الاجتماعية والتعاون، حيث يكثر أثناء عملية الطحن ترديد القصائد التي لها وقع خاص عند أبناء محافظة دير الزور، وهي تتغنى بالرحى وعملها ومنها: (ما كلتلج يا يمة وعلى الرحـى عينيني …  مدري الرحي ثجيلة ولا العشق راميني).

تصنع “الرحـى” بحسب “نجود” من صخر البازلت الأسود، والتي توجد غرب دير الزور من جهة قرية البغيلية ومحطة الإذاعة، وتختم حديثها بالقول: تحتاج عملية الطحن لساعات، وتبقى هذه القطع الحجرية تدور بلا هوادة.

 مالك الجاسم – دير الزور 

 

اقرأ أيضاً