أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

على الحكومة رفع المستوى المعيشي لمكافحة الهجرة.. وزير سابقة: سوريا الأقل دخلاً في العالم

by Athr Press M

اعتبرت الوزيرة السابقة، لمياء عاصي، أن كثافة الإقبال على الهجرة بالنسبة للشباب السوري يؤكدها الازدحام الشديد في فروع الهجرة والجوازات للحصول على جواز السفر، مؤكدة أن هذا ينطوي على خسارة كبيرة لأهم الطاقات والكفاءات الوطنية الشابة.

ورأت عاصي أن موجة الهجرة الجديدة للسوريين لها أسباب اقتصادية يعود معظمها إلى تراجع الإنتاج المحلي وغياب السياسات والمشاريع التنموية وتدني الدخل بشكل مريع، جعلت أغلبية الناس يقعون في براثن الفقر المدقع والعوز الشديد، إضافة إلى قلة فرص العمل أمام الشباب الداخلين إلى سوق العمل.

وقال الوزيرة لصحيفة “الوطن”: “أصبحت سوريا الأقل دخلاً في العالم، وبالتأكيد هجرة المنتجين سواء الصناعيين أم الحرفيين ستفاقم الوضع الاقتصادي لسوريا وتستدعي سرعة في الإجراءات لمعالجة هذا الوضع الخطير”.

وحول تأثير الإعلانات عن بيع العقارات بداعي السفر في سوق العقارات، بينت الوزيرة السابقة بأن “انعكاس موجة الهجرة على سوق العقارات نلمسه في السوق العقاري، حيث نجد عرضاً كبيراً لا يقابله طلب مماثل، إذ إن أغلبية المواطنين في جانب الطلب لا يمتلكون الملايين المطلوبة كأسعار لهذه العقارات، ولكون أول خطوة تفرضها الهجرة هي تسييل الأصول الثابتة وخصوصاً العقارات وبسرعة كبيرة، ما يسبب انخفاض السعر مقوّماً بالعملات الأجنبية، وبالطبع ارتفاع أسعار العقارات بالعملة السورية هو نتيجة التضخم الكبير الذي تشهده البلاد”.

ورأت عاصي أن المطلوب من الحكومة في هذه الفترة، العمل على تفكيك الأسباب التي دعت الناس للهجرة ولو جزئياً، وليس الإجراءات الزجرية والقسرية، ولعل أولها، رفع المستوى المعيشي للناس والقدرة الشرائية للدخل، وتحسين الخدمات المقدمة للناس ولاسيما الكهرباء ووسائل النقل، ورعاية مشاريع صغيرة لامتصاص البطالة وتخفيف حدة الفقر، لأن ارتفاع حجم الناتج محلياً هو المحرك الأساسي للعجلة الاقتصادية، والمعالجات جميعها يجب أن تكون وفق قوانين السوق.

وتشهد سوريا مؤخراً موجة هجرة جديدة، بعد موجة الهجرة السابقة في عام 2014 وتصنيف الأمم المتحدة في وقتها بأن سوريا باتت بلد المنشأ الأول للاجئين.

وتخسر سوريا في الهجرة كوادرها العلمية والحرفية، حيث يحتل الأطباء السوريون المركز الأول بين الأطباء الأجانب الذين يعملون في ألمانيا بـ5289 طبيباً، بحسب إحصائية لنقابة الأطباء الألمانية.

ووفقاً لصحيفة “الوطن”، ارتفعت في الآونة الأخيرة طلبات استصدار “وثائق إثبات حرفي” أو شهادات حرفية لغاية السفر عن طريق الاتحاد العام للحرفيين في سوريا.

أثر برس

اقرأ أيضاً