أثر برس

الأحد - 5 مايو - 2024

Search

عكارة مياه الشرب في إحدى بلدات ريف دمشق تثير خلافاً بين الأهالي ورئيس البلدية.. مؤسسة المياه تحسم الجدل

by Athr Press G

خاص || أثر برس تقدم العديد من أهالي بلدة عين منين التابعة إدارياً لمنطقة التل في محافظة ريف دمشق بشكاوى لـ “أثر برس” بخصوص عكارة مياه الشرب ما سبب لهم معاناة في تأمينها ودفع مبالغ كبيرة لصهاريج المياه الذي من شأنه أن يزيد من معاناتهم في ظل الظروف المعيشية التي يمرون بها.

وأكد أحد الأهالي لـ “أثر” أن السبب الذي أدى إلى عكارة المياه هو القيام بأعمال حفر لتشييد بناء فوق البئر الموجودة في البلدة، علماً أنه يوجد بئر أخرى في البلدة ولكنها تبعد مسافة 300 متر عن البئر الأولى، منوهاً إلى أن المسافة بين مكان أعمال الحفر والبئر الأولى هي 20 متراً، وأنه “عندما تم إيقاف الحفر قبل أسبوعين أصبحت المياه صافية وصالحة للشرب”.

وتابع: “الآن وبعد معاودة الحفر مرة أخرى بالنقارات عادت المشكلة وأصبحت المياه غير صالحة للشرب بسبب وجود رمل المزار (مياه يوجد بداخلها رمل وحصى صغيرة)”.

وأضاف أن الشرب من هذه المياه يسبب أمراضاً للأطفال والكبار بالسن وهذا غير مقبول، لافتاً إلى أن الأهالي يضطرون لشراء صهاريج مياه كل يومين ودفع نحو 50 ألف ليرة سورية وهو مبلغ يفوق قدرتهم بهذه الظروف الاقتصادية الصعبة كونهم من ذوي الدخل المحدود.

من جانبه، أوضح مصدر مسؤول من داخل بلدة عين منين لـ “أثر برس” أن البئر كانت تعاني من مشكلة منذ 6 أشهر، حيث اختلط رمل المزار بالمياه ما أدى إلى عكارتها، بناء على ذلك تم تنظيف البئر من قبل المؤسسة العامة للشرب، ولكن عندما بدأت أعمال الحفر بحرم البئر عادت المشكلة للمياه وارتفعت نسبة العكارة لنحو 50%.

وبيّن أنه عندما تم إيقاف الحفر أصبحت المياه صافية بنسبة 90% وتم ضخ المياه بالشبكة للأهالي وهذا دليل أنه يوجد علاقة بين عمليات الحفر وعكارة المياه، بحسب قوله.

وأشار إلى أن البئر الأخرى لا تكفي لسد حاجة السكان من المياه لأنها تعطي 35 متراً مكعباً /سا، أما البئر الأولى الموجودة بالقرب من أعمال الحفر تعطي 70 متراً مكعباً /سا.

بدوره، نفى رئيس بلدية عين منين عبدو قاسم لـ “أثر برس” هذا الكلام واعتبره غير صحيح، مبيناً أن عكارة المياه في البئر موجودة قبل أن تجري أعمال الحفر منذ 6 أشهر، وبرأيه خروج رمل المزار يعود لارتفاع وانخفاض المنسوب في البئر، مضيفاً: “تم تنظيفه لأكثر من 10 أيام ولكن المشكلة عادت مرة أخرى منذ فترة قصيرة وقام رئيس وحدة المياه في البلدة بسحب (الطرنبة المركزية) للبئر وإيقافها عن العمل ورفع كتاب للمؤسسة العامة للشرب حتى يجري الكشف عليه وأخذ الإجراءات اللازمة لحل المشكلة”.

وأضاف أن “هذه المشكلة تعاني منها البلدة منذ سنين وليست جديدة ولا علاقة للحفر بها”، منوهاً إلى أنه عندما تم إعطاء أمر بإيقاف عملية الحفر بقيت المياه معكرة “وما تكلم به الأهالي غير صحيح بالمطلق”، بحسب وصفه.

وفي سياق متصل، أوضح المكتب الإعلامي للمؤسسة العامة لمياه شرب دمشق لـ “أثر برس” أنه تم إرسال لجنة مختصة للكشف على البئر المذكورة ومدى تأثرها بأعمال الحفر بالمحضر المذكور ضمن الشكوى وحسب تقريرها فإن أعمال الحفر لا تؤثر نهائياً على سلامة أو نقاوة مياه البئر.

لمى دياب – ريف دمشق

اقرأ أيضاً