خاص || أثر برس أكدت مصادر “أثر” في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بأن مسلحي الفصائل التابعة لتركيا، أقدموا خلال اليومين الماضيين على اقتحام مقابر في ريف المنطقة، وقاموا بهدم شواهد القبور، وسوّوها أرضاً.
ووفق ما نقلته المصادر فإن مسلحين تابعين لفصيل “السلطان مراد” التركستاني، دخلوا بصورة مفاجئة إلى إحدى المقابر الواقعة شرقي عفرين من جهة قرية “كفر جنة” وسارعوا إلى هدم شواهد القبور وتسويتها بالأرض، على مرأى من بعض الأهالي الذين كانوا يزورون قبور أقاربهم في المقبرة.
ولم يبدِ مسلحو فصيل “السلطان مراد” أي تبرير لتلك الخطوة، واكتفوا بترديد بعض الشعارات والهتافات أثناء عملية هدم شواهد القبور، قبل أن ينسحبوا من المقبرة ويعودوا إلى مقراتهم.
وأعادت خطوة هدم القبور في عفرين إلى أذهان الأهالي، ما كان يقوم به مسلحو تنظيم “داعش” ضمن المناطق التي كانت تخضع لسيطرتهم، لناحية هدم شواهد القبور والمزارات الدينية، تحت ذريعة أن كل تلك المظاهر في القبور تندرج ضمن إطار “البدعة” وفق زعم مسلحي التنظيم آنذاك.
وأوضحت المصادر لـ”أثر” بأن عملية هدم القبور شرق عفرين من قبل مسلحي تركيا، ليست الأولى من نوعها التي يرتكبها مسلحو الفصائل، حيث سبق وأن شهدت مقابر “متينا” و”كفر جنة” والمزارات الدينية الأثرية في كل من “راجو” و”جنديرس” و”معبطلي”، خطوات مشابهة من قبل عدة فصائل مسلحة مختلفة التسميات.
يذكر أن مسلحي الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، ما تزال ترفع من وتيرة انتهاكاتها بحق الأهالي القاطنين ضمن مناطق سيطرتهم في مناطق ريف حلب الشمالي، بدءاً من فرض “الأتاوات” الجائرة على الأهالي، ومروراً بعمليات الخطف والاعتقال وسرقة المحاصيل وقطع الأشجار، وصولاً إلى سرقة الآثار وتجريف وهدم المقابر والمزارات الدينية.
زاهر طحان – حلب