أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

ريف حلب يشتعل مجدداً.. ضحايا غالبيتهم من المدنيين جراء قصف صاروخي على عفرين

by Athr Press G

خاص|| أثر برس سقط نحو /20/ شخصاً بين قتيل وجريح، جرّاء قصف صاروخي استهدف مساء أمس الجمعة، مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية ومسلحيها بريف حلب الشمالي.

وقالت مصادر محلية من عفرين لـ “أثر”، أنه ومع حلول الساعة الخامسة والنصف من مساء الجمعة، بدأ سقوط الصواريخ بين الأحياء السكنية في مدينة عفرين، ليتوالى سقوطها تباعاً بشكل متقطع على مدار نحو /10/ دقائق، حيث وصل عدد الصواريخ إلى /6/، سقطت جميعها بين الأحياء السكنية.

وتسبّبت الصواريخ بانهيار أجزاء واسعة من أحد المباني السكنية فوق قاطنيها، لتصل الحصيلة الإجمالية للقصف إلى /20/ شخصاً سقطوا بين قتيل جريح، حيث فصلت المصادر تلك الحصيلة بأنها تضمنت قتيلاً من المسلحين الذين كانوا وصلوا سابقاً من غوطة دمشق، إلى جانب ضحيتين مدنيتين بينهما امرأة، فيما بلغ عدد المصابين /17/ شخصاً غالبيتهم من المدنيين.

وعلى حين تم نقل المصابين إلى مشفيي “عفرين” و”ديرسم“، سارع مسلحو تركيا إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى في مدينة عفرين، وفرض حظر تجول تام في المدينة، تزامناً مع منع حركة دخول وخروج المدنيين طيلة ساعات مساء وليلة أمس.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ القصف، في حين أشارت كل المعطيات الميدانية في الشمال إلى مسؤولية “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في بعض الجيوب الواقعة ضمن منطقة عفرين وعلى أطرافها، فيما تحدّثت المصادر عن احتمالية ضلوع مسلحي “جبهة النصرة” بتنفيذ القصف عبر مواقعها القريبة من منطقة عفرين كـ “الغزاوية” و”دارة عزة”، بالاستناد إلى حالة الخلاف الكبيرة السائدة بين “النصرة” ومسلحي فصائل تركيا المنتشرة في ريف حلب الشمالي.

وكما في كل مرة، سارعت القوات التركية إبان انتهاء القصف على مدينة عفرين، إلى صب جام غضبها على القرى الآمنة الواقعة في ريف حلب الشمالي الغربي، فاستهدفت من قواعدها العسكرية المنتشرة في عفرين وإعزاز، كلاً من قرى “كشتعار” و”مرعناز” و”المالكية” و”شوارغة” و”إبّين” وصولاً إلى بلدة “تل رفعت”، عبر عشرات القذائف المدفعية التي سقطت تباعاً بين منازل المدنيين.

وأشارت مصادر “أثر” إلى أن القصف التركي على قرى شمال غرب حلب، أسفر عن أضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات المدنيين والأراضي الزراعية، مؤكّدة عدم تسجيل أي خسائر بشرية بين صفوف الأهالي.

وأعادت أحداث الأمس، السخونة إلى مجريات الميدان في ريف حلب الشمالي، بعد فترة من الهدوء غير المسبوق الذي عاشه خلال الأسبوعين الماضيين بعد تراجع أنقرة عن تنفيذ العمل العسكري الذي لوّحت به خلال الشهرين الماضيين، والذي هددت خلاله باحتلال أراضٍ جديدة من شمال حلب في مقدمتها “تل رفعت”، إلى جانب منطقتي “منبج” و”عين العرب” الخاضعتين لسيطرة “قسد”.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً