أثر برس

الثلاثاء - 23 أبريل - 2024

Search

تهرّب المسروقات إلى أراضيها.. تركيا ومسلحوها يستكملون نهب التلال الأثرية في عفرين

by Athr Press G

خاص|| أثر برس  ما تزال القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، يعملون على نهب ما تبقّى من المواقع الأثرية العريقة التي تشتهر بها منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وتهريب ما يُعثر من لقىً وآثار نادرة بشكل مباشر إلى داخل الأراضي التركية.

وفي ظل تعرّض معظم التلال والمواقع الأثرية في عفرين للنهب والسرقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بدأت القوات التركية بعمليات تنقيب إضافية كمرحلة متقدمة ضمن بعض التلال التي كان سُبق وأن تمت سرقتها على عدة مراحل في وقت سابق، بالاعتماد على آليات حديثة وخبراء آثار أتراك، وبمؤازرة من مسلحي الفصائل التابعة لأنقرة.

وذكرت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، أن من بين التلال الأثرية التي تعرضت لمراحل متقدمة جائرة من التنقيب غير الشرعي على يد الأتراك، تل “كشور” بناحية “راجو”، وتل “قيبار” الموجود في محيط قرية “قيبار” التابعة لمركز مدينة عفرين، حيث خضع التلّان خلال اليومين الماضيين لعمليات تجريف وتنقيب جائرة.

وقالت المصادر أن القوات التركية أرسلت إلى الموقعين عدداً كبيراً من الآليات والشاحنات، قبل أن تبادر تلك الآليات إلى تنفيذ عمليات حفر شملت رقعة واسعة النطاق من التلّين، وخاصة تل “كشور”، فيما تكفّل مسلحو تركيا بفرض طوق أمني حول أماكن الحفر لمنع اقتراب أو مرور المدنيين من المنطقة.

كما أشارت المصادر إلى أن عدداً من الشاحنات تحرّكت بالفعل يوم أمس من الموقعين، وتوجهت مباشرةً إلى داخل الأراضي التركية، الأمر الذي يرجّح أن الأتراك تمكّنوا من استخراج كميات جديدة من اللقى الأثرية، ونقلها عبر الشاحنات بشكل مباشر إلى أراضيهم تمهيداً لبيعها هناك.

وتتعرّض المواقع الأثرية التي تشتهر منطقة عفرين بكثرتها منذ سيطرة الاحتلال التركي ومسلحيه على المنطقة قبل أكثر من ثلاث سنوات، لعمليات نهب مستمرة وممنهجة تتم غالبيتها من قبل القوات التركية وبإشراف عدد من علماء وخبراء الآثار الذين يتم جلبهم إلى عفرين بشكل دوري، حيث يركّز الأتراك سرقاتهم باتجاه التلال الأثرية بالدرجة الأولى، إلى جانب المناطق القريبة من القرى الأثرية القديمة كـ “براد”، و”كيمار“، و”عين دارة” التي تعرضت لعمليات تنقيب بالجملة خلال السنوات الماضية، تمكّن الأتراك على إثرها من سرقة كميات هائلة من الآثار التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً