خاص || أثر برس أقدم مسلحو الفصائل التابعة لتركيا خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، على تفجير منزل سكني في قرية “الباسوطة” التابعة لمدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر “أثر” بأن المسلحين تسللوا إلى محيط المنزل، وفخخوه بالقنابل شديدة الانفجار، قبل أن يبادروا إلى تفجيره عن بعد، ما أدى إلى انهياره بالكامل وتدميره بمن فيه من قاطنين.
وبيّنت المصادر أن المنزل كانت تقطنه عائلة مكونة من شخصين (رجل وامرأة)، حيث أدى التفجير إلى وفاتهما على الفور، إلى جانب تضرر عدد من المنازل المجاورة.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول أسباب ارتكاب المسلحين لتلك الجريمة، فيما رجحت المصادر خلال حديثها لـ “أثر”، بأن التفجير يندرج ضمن قائمة الأعمال الانتقامية التي غالباً ما يلجأ إليها مسلحو تركيا، في حال أرادوا “استحلال” منزل والاستيلاء عليه، ومعارضة أصحاب المنزل لإرادتهم.
وأثارت تلك الجريمة استياء كبيراً بين أهالي منطقة عفرين بشكل عام، وقاطني قرية “الباسوطة” بشكل خاص، والذين ذهبت كل محاولاتهم للشكاية إلى قيادة القوات التركية الموجودة في عفرين، أدراج الرياح.
وتضاف الجريمة الجديدة إلى سجل واسع من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها مسلحو الفصائل التابعة لتركيا منذ سيطرتهم على منطقة عفرين قبل نحو ثلاثة أعوام، حيث يتضمن ذلك السجل مئات الجرائم المرتكبة بحق المدنيين سواء على صعيد الخطف والاعتقال التعسفي والتعذيب وتهجير السكان، عدا عن عمليات “التتريك” وسرقة الآثار و”التحطيب” الجائر للأراضي الزراعية.
زاهر طحان – حلب