كُشفت من جديد حقائق عديدة حول الطفل “عمران دقنيش” الذي أصبح من مشاهير الحرب السورية في آب\2016، حيث أكدت حينذاك بعض الوسائل الإعلامية أن هذا الطفل أصيب بفعل غارات الطيران السوري والروسي في حلب، وباتت صورته الشغل الشاغل في المحافل الدولية.
لكن الآن بعدما استعادت القوات السورية السيطرة على بلدته، أجرت بعض الوسائل الإعلام السورية والعربية مقابلات مع والد عمران بيّنت حقيقة هذه الصورة، فقال الوالد: “إن إصابة عمران لم تكن بسبب الطيران السوري إنما كانت بسبب ضربة مفاجئة أودت بحياة أخيه “علي” وألحقت الإصابات بجميع أفراد العائلة”.
عقب ذلك، هرع الوالد إلى نقل أطفاله إلى المشفى ولاحظ حينها اهتمام بعض الصحفيين بأخذ اللقطات لابنه إلا أن إصابة أولاده البقية شغلته عن متابعة الأمر، كما أشار إلى أن “أروى” شقيقة عمران ضربت أحد الصحفيين الذين التقطوا الصور لأخيها.
وبحسب ما أفاد والد عمران، فإن فور انتشار صور ابنه في الوسائل الإعلامية، بدأت تتهافت عليه العروض المالية من بعض الإعلاميين وفصائل المعارضة، مقابل أن يتهم القوات السورية بإصابة طفله ومن بعدها يتم إخراجه إلى البلد الذي يريد (تركيا، أمريكا، ألمانيا..) حيث قال:”كانت المفاجأة عندما قال لي بعض الصحفيين الذين نعلم أنهم مقربين من تنظيم جبهة النصرة، بأن 26 مليون مسلم يعتمدون علي، فسألته لماذا؟، فقال لي: إنهم ينتظرون تصريحك وتأكيدك بأن من قام بالقصف هو الحكومة السورية”.لكن رفضه لهذه العروض جعل عمران مهدداً بالخطف، مما دفعه إلى تغيير اسم ولده ومظهره، وأكد على تعاون أهل بلدته معه في حماية عمران،كما وصف ما حدث في الإعلام عن ابنه بقوله: “موتوه وعيشوه في إعلامهم مية مرة”.
وأنهى حديثه قائلاً: “أنا لا أزال أعيش داخل مدينة حلب، فأنا ابن هذه المدينة، فحلب المدينة التي لا تموت”.