ارتفع عدد الشهداء في غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول إلى أكثر من 15 ألف شهيد.
إذ ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة أن عدد الشهداء تجاوز الـ15 ألفاً و523 شهيداً، فضلاً عن إصابة 41 ألفاً و316 شخصاً بجروح مختلفة، مشيراً إلى أنّ 70% من ضحايا العدوان أطفال ونساء.
وأفادت وسائل إعلام مختلفة بأن الكادر الطبي لم يعُد قادراً على إحصاء عدد الشهداء الذين ارتقوا في القصف الإسرائيلي المستمر على غزة.
وبحسب “الميادين”، فإن مئات الشهداء قضوا في مدينة غزة ووسط القطاع وجنوبه وشماله نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثّفة التي تستهدف منازل المدنيين والمستشفيات في الأيام الأخيرة.
وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن وجود أكثر من 35 شهيداً داخل وأمام مستشفى كمال عدوان لعدم التمكّن من دفنهم من جرّاء استمرار عمليات القصف الإسرائيلية.
بينما صرّح المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش بأنّ “أكثر من 7 آلاف نازح حاضرون داخل مستشفى كمال عدوان”، لافتاً إلى أن الاحتلال يُحاول التقدّم باتجاه مستشفى كمال عدوان لمحاصرته، مضيفاً: “هناك عشرات الشهداء في ساحة المستشفى لا نستطيع دفنهم”.
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوان يُعدّ انتهاكاً خطراً للقانون الدولي والإنساني، متابعاً: “اعتداءات الاحتلال تدل على وجود خطّة إسرائيلية مُتكاملة تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي”.
كما أشار إلى أن جيش الاحتلال قصف قصفاً مُباشراً أكثر من 14 مستشفى في محافظتي غزّة وشمال غزة بصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات، وحاول اغتيال عدد كبير من الأطباء، واعتقل 35 طبيباً وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي.
وطالب المكتب الإعلامي في غزة المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بوقف الضوء الأخضر الذي منحته للاحتلال باستهداف المستشفيات وموافقتهم له على تدمير القطاع الصحي في قطاع غزّة.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، أنها رصدت تفشّي مرض التهاب الكبد الوبائي في صفوف نازحين فلسطينيين داخل مراكز الإيواء في قطاع غزة مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع.
كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة تأمين الحماية للمدنيين في غزة، بالإضافة إلى الغذاء، والمياه النظيفة، والمأوى، والصرف الصحي، والدواء، مشددةً على خطورة الاكتظاظ الناجم عن النزوح الجماعي للسكان والظروف المعيشية غير الآمنة على الإصابة بالأمراض.
من جهة ثانية، اعترف “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بمقتل 3 من جنوده في المعارك الدائرة في قطاع غزة.
يُذكر أنّ آخر حصيلةٍ اعترف بها جيش الاحتلال لعدد قتلاه نتيجة المعارك في قطاع غزّة، منذ انطلاق “طوفان الأقصى”، كانت 398 جندياً ليصل العدد اليوم الاثنين إلى 400 وجندي.