شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن إيران باقية في سورية طالما أن الدولة السورية تريد استمرار الوجود الإيراني في بلادها.
وقال ظريف خلال لقاء أجراه مع مجلة “ديرشبيغل” الألمانية: “لقد قلنا دوماً بوضوح بأننا نتواجد في سورية بهدف واحد وهو مكافحة التكفيريين والإرهابيين، وطالما تريد الحكومة السورية ذلك، فستبقى إيران هناك”، وخص الوزير الإيراني في حديثه محافظة إدلب السورية، قائلاً: “انظروا فقط إلى أوضاع إدلب حيث تسيطر عليها جبهة النصرة”.
وأكد ظريف أن إيران وروسيا مستعدتان لدعم اتفاق بين تركيا وسورية، بهدف حل قضية الأكراد السوريين، مشيراً إلى أنه “ينبغي البحث عن آلية للأكراد ليعيشوا بأمان هناك، وبناء عليه فإننا بحاجة إلى اتفاق بين سورية وتركيا”، مضيفاً: “نحن وروسيا على استعداد لدعم هذه الوتيرة، كما أن الشعب السوري هو الذي ينبغي أن يقرر مستقبل بلاده السياسي”.
وتطرق وزير الخارجية الإيراني إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من سورية، إذ قال: “إن خروج أمريكا من سورية ليس كافياً لوحده، فحينما تتدخل أمريكا في منطقتنا تظهر الفوضى والتطرف والإرهاب، وفي أفغانستان تتفاوض أمريكا مع طالبان حول كيفية سيطرة الأخيرة على المناطق التي تخرج منها أمريكا، في حين تواجدت لفترة 18 عاماً في أفغانستان للقضاء على طالبان”.
ولفت ظريف أيضاً إلى صمت المجتمع الدولي عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، وعبر عن هذا بقوله: “إنَّ إسرائيل طليقة في ضرب أهداف في سورية وانتهاك الأجواء اللبنانية، وبطبيعة الحال هناك معايير مختلفة في هذا المجال، حيث أن إسرائيل قامت بشن أكثر من 300 هجوم على السوريين ولا أحد يعير اهتماماً لهذه القضية، رغم أن هذه الهجمات تنتهك القوانين الدولية وتعد خرقاً صارخاً لسيادة الأراضي السورية”.
ويأتي حديث ظريف وخصوصاً عن إدلب، بالتزامن مع انتهاء مؤتمر سوتشي، الذي عقد بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا لمناقشة الملفات السورية لا سيما إدلب.