خاص || أثر برس تشهد معظم المدارس في آخر يوم من تقديم الطلاب لامتحاناتهم الانتقالية، من تكرار تصرفات مزرية من قبل البعض، تتمثل بتمزيق الكتب بعد انتهاء الامتحان.
حيث شهد المارة أمام المدارس في معظم مناطق دمشق وريفها ومنها باب توما وجرمانا، تطاير القصاصات الورقية للكتب، وكميات الأوراق التي كانت تتناثر في كل مكان.
المشاهد تكررت أمام معظم المدارس بحسب ما رصدت مراسلة “أثر برس”، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أمام مدرسة الشهيد نزار الحلبي الحلقة الأولى، ومدرسة الشهيد يزن سيف، والشهيد زاهي سمين وغيرها من المدارس في مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق، حيث كان هناك تجمع للطلاب الذين كانوا يمزقون الكتب أمام باب المدرسة.
كذلك تعاقب مشهد تمزيق الكتب أمام مدارس بمنطقة باب توما في دمشق، منها مدرسة المحبة الرسمية ومدرسة المنصور الرسمية وغيرها من المدارس، حيث افترشت الشوارع كميات كثيرة من أغلفة الكتب والأوراق الممزقة من صفحات الكتب.
عدد من طلاب المدارس المذكورة آنفاً، التقاهم “أثر” حيث أكدوا أن البعض من الطلاب لجأ لمثل هذه التصرفات نتيجة فرحتهم بانتهاء العام الدراسي، فيما أشار آخرون إلى أن تلك التصرفات ناتجة عن امتعاضهم من العملية التدريسية، ومن الغيابات الكثيرة للمدرسين التي حرمتهم من الحصول على التعليم المناسب، ناهيك عن سوء معاملة الكادر التدريسي في بعض المدارس، وخاصة في مدرسة المحبة الرسمية، مع وجود خلل بعملية التدريس نتيجة إعطاء المنهاج من قبل كوادر طلابية جامعية، بحسب تعبير طلابها.
كما أضاف عدد آخر أن تمزيقهم للكتب كان بسبب ما تلقوه من معاملة سيئة من قبل الإدارة في المدرسة المذكورة والإهانات التي تعرضوا لها، خاصة من مدرّسة اللغة الإنكليزية.
وبعض الطلاب عبروا لـ “أثر” عن استيائهم نتيجة ما يحدث، منوهين بأن ما قام به الطلاب غير لائق، وما أثار حفيظتهم أكثر أن عمال النظافة بدؤوا بعمليات التنظيف مباشرة وتسببوا بمضاعفة جهود هؤلاء العمال جراء تصرفات الطلاب غير المسؤولة.
بعض مدرسي المدارس عبروا لـ”أثر” عن أسفهم مما يحدث، مؤكدين أنهم قاموا بتنبيه وتوجيه الطلاب لعدم تكرار هذه التصرفات التي باتت عادة سنوية، إلا أنه لا صوت لمن تنادي، لافتين أن هذا الجيل نتاج الحرب على سوريا وما تركته من آثار عليهم.
لينا شلهوب – دمشق وريفها