أوقف الأمن الداخلي في مدينة القدموس بريف محافظة طرطوس، اليوم الخميس شاباً بعد ظهوره في مقطع مصوّر وهو يحرق بطاقة التسوية الخاصة التي سلمت إليه من الدولة السورية.
ونشرت صحيفة “الحرية” صورة تؤكد توقيف قوى الأمن الداخلي الشاب “عرفان حيدر” بعد ظهوره في مقطع الفيديو الذي أثار فيه الجدل بعد حرقه بطاقة التسوية.
حيث كان حيدر قد نشر، يوم الأربعاء، تسجيلاً مصوراً عبر حسابه في “فيس بوك”، شرح فيه دوافعه لإحراق البطاقة، مؤكداً أنه أراد توضيح موقفه من نظام الأسد، والتعبير عن امتعاضه من مساواته بعناصر المخابرات والمتورطين في جرائم بحق المدنيين.
إذ أكد حيدر أنه لم يعلن في أي لحظة، تأييده للنظام السابق، بل تحدث عن مشاركته في الثورة السورية منذ انطلاقتها، مشيراً إلى أنه تعرض للاعتقال مرات عديدة، أولها العام 2013 على يد المخابرات الجوية، ثم طُلب لاحقاً للخدمة الاحتياطية، وظل مطارداً لنحو أربع سنوات من دون أن يسلم نفسه مشيراً إلى أن بطاقة التسوية التي مُنحت له تضعه في خانة واحدة مع مجرمي الحرب ورؤوس النظام.
وفي السياق، أعاد ناشطون تداول منشور قديم للممثلة السورية يارا صبري، كانت قد نشرته في العام 2013، يتضمّن أسماء معتقلين خلال حملة أمنية في القدموس، من بينهم اسم عرفان حيدر، في تأكيد على توقيفه السابق من قبل أجهزة النظام.
وفي أعقاب إسقاط نظام بشّار الأسد في 8 كانون الأول 2024، بدأت الإدارة الجديدة إطلاق مراكز تسوية أمنية في المحافظات بهدف تنظيم استسلام عناصر النظام السابق، وتسلم أسلحتهم، ومنحهم بطاقات أمنية مؤقتة تمتد عادة لثلاثة أشهر، تعفيهم من الملاحقة القانونية وتُسهل تنقلهم.